كما قال : فيما يتصل بواقع اليمن الراهن، فقد شهد البلد جملة من التغيرات والتحولات على الصعيد الميداني العسكري، وكذلك في إطار استعادة الدولة وتطبيع الحياة في المحافظات والمناطق المحررة التي تتجاوز نسبتها اليوم 85٪ من إجمالي مساحة البلد.
وقال : أعدنا بناء مؤسسات الدولة من الصفر، سواء في الجوانب العسكرية والأمنية أم الإدارية بعد سقوط العاصمة، واجهنا ولا يزال كثيرًا من التحديات على المستويين الأمني والاقتصادى، وحققنا نجاحات جيدة في هذه الملفات، فالمناطق المحررة تحقق استقرارا معقولا على كل الأصعدة، ومن يعرف وضع هذه المحافظات قبل عامين يدرك الفارق الكبير الذي تحقق.
وتابع : إنه ليس أمرا هينا، أن تبنى دولة من الصفر، وأن تؤسس لكل الهياكل الإدارية والعسكرية والأمنية بعد انهيارها بصورة تامة.
وقال : أسسنا جيشا وطنيا كاملا، وأسسنا منظومة أمنية كاملة من اللاشيء، وأعدنا العمل في جميع المؤسسات الحكومية، نواجه أزمات اقتصادية عاصفة، ونقوم بمعالجتها بصورة مستمرة، عبر آليات وقرارات وهيئات، وعملنا على تخفيفها بالتعاون مع أشقائنا في التحالف.
وتابع بقوله : الأمور ليست كما نريد، لكن الأهم أن الأمور تسير بصورة معقولة نحو مستقبل أفضل. نقلنا البنك المركزي من يد الميليشيات وهو الآن يمارس عمله من العاصمة المؤقتة عدن، ويقوم بمهامه بصورة أفضل. واستقرت مسألة صرف الرواتب لكل موظفي الدولة في كل المناطق التي التزمت بتوريد مواردها للبنك المركزي، وسنعمل على ضمان إيصال الرواتب لجميع موظفي الدولة، بعد أن نضمن الترتيبات الصحيحة لضبط مسألة الموارد، بشكل عام الأمور تمضى نحو الأمام، وهذا هو الأهم.