تدل نتائج استطلاع الرأي العام على أن معظم الأمريكيين يعارضون فرض حالة الطوارئ في بلادهم بهدف الحصول على الأموال اللازمة لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك.
وتدل نتائج الاستطلاع الذي أجرته خدمة "YouGov" الاجتماعية بطلب من قناة "CBS" التلفزيونية وتم نشره، أمس الجمعة، على أن ثلثي الأمريكيين (67%) يعارضون اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض حالة الطوارئ في البلاد. لكن معظم أنصار الحزب الجمهوري (75% منهم) يؤيدون فكرة بناء الجدار ويعتبرون الوضع الذي نشأ على الحدود مع المكسيك أزمة.
وفي الوقت ذاته فإن قرار الرئيس ترامب القاضي بوقف جزئي لعمل الحكومة الفيدرالية لا يؤيده إلا ثلث (35%) المشاركين في الاستطلاع. من جهة أخرى عبر نحو ثلث (33%) المشمولين بالاستطلاع عن دعمهم للحزب الديمقراطي في الحالة القائمة، في حين عبر معظم الأمريكيين عن شكوكهم في هذه المسألة.
ويُحمل 47% من المشاركين في الاستطلاع الرئيس ترامب بالدرجة الأولى المسؤولية عن الوقف الجزئي لعمل الحكومة، فيما يتهم 30% في ذلك الحزب الديمقراطي، و20% - كلا الطرفين. وأبدى 62% عن قلقهم من تأثير الوقف الجزئي لعمل الحكومة الفيدرالية على مجال النقل، و71% عن قلقهم من تأثير ذلك على اقتصاد البلد. واتضح من الاستطلاع أيضا أن الديمقراطيين أكثر قلقا من غيرهم من عواقب هذه الأزمة، غير أن الجمهوريين قلقون منها أيضا.
وشارك في استطلاع الرأي العام الذي أجري في الفترة ما بين 9 و11 يناير الجاري 1470 أمريكيا.
وتوقف في الولايات المتحدة منذ 22 ديسمبر الماضي جزئيا عمل الحكومة الفيدرالية، وذلك بسبب غياب الأموال في الميزانية. وحصل هذا بعد أن فشل الحزبان الجمهوري والديمقراطي بالكونغرس في تنسيق مقاييس الميزانية المؤقتة التي يريد ترامب والحزب الجمهوري أن تتضمن نفقات بمقدار 5 مليارات دولار لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك. وأعلن الحزب الديمقراطي أنه لا يوافق على تخصيص مثل هذا المبلغ الكبير من الميزانية، مؤكدا جاهزيته لتخصيص 1,3 مليار دولار لا أكثر.
وبسبب هذا الخلاف أصبحت ربع الحكومة الأمريكية، وخاصة وزارات الخارجية والمالية والتجارة والأمن الداخلي دون أموال. أما مؤسسات الدولة الأخرى فتمكن الكونغرس في وقت سابق من الموافقة على تخصيص أموال لها.
المصدر: تاس / RT