يمكن استخدام البكتيريا المعدلة وراثيا لعلاج أمراض الكبد والأمعاء، عن طريق التخلص من السموم داخل القناة الهضمية.
واختبر الباحثون تقنية رائدة من خلال إنشاء سلالة شائعة من البكتيريا، تتخلص من الأمونيا الزائدة في الجسم، حيث يمكن للمستويات العالية من المواد الكيميائية أن تكون قاتلة، خاصة لدى مرضى الكبد والاضطرابات الوراثية النادرة.
وتمكنت البكتيريا، التي أنشأتها شركة "Synlogic" التي شارك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تأسيسها، من تقليل مستويات خطيرة من الأمونيا، ما عزز معدلات البقاء على قيد الحياة لدى الفئران.
وقالت الشركة: "شهدت الفئران التي عولجت بجرعات (SYNB1020) الفموية، انخفاضا واضحا في كمية الأمونيا بالدم، وزيادة معدل البقاء على قيد الحياة".
ووجدت تجربة صغيرة أجريت على الأشخاص الأصحاء، أن البكتيريا تعمل كما هو متوقع وأنها آمنة.
وقال بول ميلر، كبير الباحثين العلميين في شركة "Synlogic": "تظهر هذه البيانات أنه بإمكاننا هندسة البكتيريا للقيام بوظيفة محددة، وحقنها في البشر".
ويستخدم الدواء، الذي يأخذ عن طريق الفم، "أدوات ومبادئ البيولوجيا الحيوية لصياغة سلالة من البكتيريا غير ممرضة (E. coli Nissle)، لأداء أو تقديم وظائف محددة مفقودة أو تالفة بسبب المرض"، وفقا للشركة.
وصُمم "SYNB1020" للاستجابة لبيئة الأكسجين المنخفضة في الأمعاء الغليظة، وتحويل الأمونيا إلى أرغينين، وهو حمض أميني. ولأغراض تتعلق بالسلامة، يتم تغيير الميكروبات وراثيا، حتى لا تستطيع التكاثر.
وتأمل الشركة الآن البدء في توسيع نطاق العلاج.
المصدر: ديلي ميل/ RT