اختتم بمعهد التنمية الإعلامية والتدريب التابع للمنظمة العربية للإعلام التنموي بصنعاء اعمال المؤتمر الفني الأول (شذرات فنية) والذي نظمته المنظمة خلال الفترة من ١٩-٢١-٢-٢٠١٩ بمشاركة ٣٠ فنانا تشكيليا وخطاطا من عدد من المحافظات اليمنية.
المعرض كان قد افتتح أعماله الاستاذ عبدالله محمد الكبودي رئيس المنظمة العربية للإعلام التنموي الثلاثاء الماضي تم عرض فيه عشرات اللوحات لأحدث الأعمال للخطاطين والفنانين الشباب من الجنسين المشاركين في المعرض من محافظات عدة وقد لقى نجاحا مميزا ونالت معروضاته الفنية والخطية اعجاب جمهور الزائرين
هذا وقد عقدت ندوات علمية وسياحية وثقافية وورش عمل مصاحبة للمعرض ففي اليوم الأول استمع الحاضرون الى روائع وصلات إنشادية وإبداعية للمنشد الفنان حمدي العلايا فيما قدم الدكتور خالد غانم الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة صنعاء ندوة متميز وعروض وثائقية سلط فيها الضؤ على ما تتمتع به صنعاء من موروث سياحي وثقافي فريد وفي الندوة المسائية أستمتع الحاضرون بجولة علمية سياحية بعنوان الفن والسياحة للدكتور محمد الحجوري استاذ السياحة بجامعة صنعاء سلط فيها الضؤ على المورث السياحي اليمني في مختلف مجالاته مستعرضا نماذج مما تتمتع به اليمن من تنوع سياحي قلما يوجد له مثيل في الكثير من دول المنطقة و العالم العربي
المعرض في يومه الثاني حضي في فترته الصباحية باهتمام وإقبال الوسط الثقافي الرسمي والوسط الجماهيري الذي لا يقل حضورهم وتنوعهم عن اليوم الأول وقد انفرد كذلك بحضور طلابي منظم للأطفال الموهوبين في مدارس الرشيد الذين حظوا باستقبال رائع من قيادة المنظمة ومعهد التنمية الإعلامية والتدريبية وبرعاية وتحفيز مسؤول من الاستاذ علي الاسدي المستشار الثقافي لأمانة العاصمة ، ضيف الشرف الرسمي للمعرض في يومه الثاني .
وفي الندوة المسائية لليوم الثاني تحدث فيها نخبة من الأكاديميين والخطاطين استهلها الدكتور نجيب الحاج بمحاضرة عن العلاقة بين الفن والطب النفسي مستعرضا الأدلة والشواهد التي تؤكد أن الفن له دور مهم في الاستشفاء من كثير من الأمرض النفسية فيما استعرضت االدكتورة فيروز ضيف الله استاذ الادب المقارن بكلية التربية بجامعة صنعاء في ندوتها علاقة الطاقة بالفن مؤكدة أن الألوان بحد ذاتها لها تأثير علاجي على كثير من الأمراض التي يعاني منها الإنسان.
الخطاط المبدع الأستاذ خالد الورد من جانبه استعرض في محاضرته محطات التطور التاريخي للخط العربي مبينا علاقة اليمنيين بالخط مستعرضا الشواهد والنماذج التي تؤكد ظهور الخط كفن بعد أن مر بكثير من التحولات والتطور على يد خطاطين كبار عرب وفرس وأتراك.
مشيرا إلى أن اليمن لديها مبدعون ينافسون خطاطين عالميين في الخط غير أن الظروف المحيطة لا تخدم تسويق اعمال ومواهب الكثير منهم وخاصة ممن ليس لهم قناعات أو ميول سياسي أو نحوه .
وفي ختام اليوم الثالث للمعرض نفذت ورشة عمل للخط العربي للخطاط اليمني المبدع الأستاذ خالد الورد الذي فصل فيها القول عن انواع الخط والأدوات المستخدمة فيه وتقهير الورق وكيفية صناعة الأحبار والقلم، أعقب ذلك تكريم الأستاذ عبدالله محمد الكبودي رئيس المنظمة لكل المشاركين في المعرض والندوات المصاحبة وفريق العمل الميسر للمعرض وأمين عام المنظمة لجهودهم في الترتيب والتنظيم والمشاركة التي ساهمت الى حد كبير في نجاح المعرض بشكل رائع .
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة العربية للإعلام التنموي ومؤسساتها التدريبية المنظمة للمعرض تسعى إلى بناء الوعي والقدرات وتنمية الفكر الإبداعي وتشجيع المواهب وتفعيل المواطنين للمشاركة في التنمية الإنسانية المستدامة
المنظمة لها امتداد عربي وأنشطة مختلفة على الأرض ومن خلال مواقعها في الشبكة العنكبوتية وللمنظمة قاعدة جماهيرية عربية وأنشطة متعددة
يستفيد منها أكثر من ٢٥٠٠٠ ويديرها ١٢٧ متطوعا ومتطوعة من اليمن والوطن العربي . والمتوقع أن تنظم المنظمة معارض مختلفة متخصصة بمختلف الفنون والآداب خلال خطتها لعام ٢٠١٩.