حذرت الأمم المتحدة ، من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بفعل استمرار الحرب الدامية للعام الخامس على التوالي.
وقالت المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، عقب لقائها في الرياض المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة: "تزداد الأزمة الإنسانية في اليمن سوءاً، فهي أزمة إنسانية بالغة الصعوبة".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن غراندي القول: "ولهذا السبب نحن ممتنون للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مساهمتهم بـ 200 مليون دولار التي جرى تقديمها لثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة في هذا الشهر".
وتسببت الحرب الدائرة في البلاد للعام الخامس على التوالي في أزمة إنسانية هي "الأسوأ في العالم" وفقاً للأمم المتحدة التي تؤكد أن أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة.
وأضافت المسئولة الاممية أنه جرى تقديم 140 مليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي، و40 مليون دولار لمنظمة الطفولة اليونيسف، و20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية".. مشيدة بالتمويل الذي تلقاه برنامج الأغذية العالمي والذي أتاح الحفاظ على حياة 3 ملايين شخص.
وذكرت أنه "سيتم استخدام التمويل المقدم لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة وباء الكوليرا وتحسين التغذية وسيكون تأثيره هائلاً جداً."
وفي أواخر فبراير الماضي ، قالت المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي في بيان حينها "أسھمت أربع سنوات من الصراع المتواصل في تحویل الیمن إلى أسوأ أزمة إنسانیة في عصرنا".
وذكرت أن مستوى المعاناة في اليمن صادم، فـ 80 بالمائة من إجمالي عدد السكان (24.1 ملیون شخص) یحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.
وأشارت إلى أن "10 ملایین شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة والموت جوعاً، بينما يعاني 7 ملايين من سوء التغذیة".
وأضافت: " يجري حالياً العمل في الیمن في أكبر عملية إنسانية" مؤكدة أن " هذا العام سيكون صعباً وھذا ھو السبب في أن شركاء العمل الإنساني سیفعلون كل ما بوسعھم لمساعدة المدنیین في الیمن على النجاة من العنف والحصول على الغذاء والتغذیة العلاجیة والصحة والمیاه والصرف الصحي والمأوى والتعلیم التي یحق لھم الحصول علیھا بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ".
وأفادت منسقة الشؤون الإنسانية أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون هذا العام إلى تمويل أكثر من أي وقت مضى، مستطردة " كلنا أمل في أن یكون العام 2019 عاما للسلام في الیمن، أما إذا لم یحدث ذلك، واستمر الصراع، فسیعاني الملایین من الأبریاء، وسیموت الكثیرون".
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك