أكد مصدر رفيع في المؤتمر الشعبي العام أن العاهل السعودي الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد دخل على خط الوساطة لاحتواء الأزمة الناشبة بين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والذي مازال يشغل منصب النائب الأول الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي ما يزال رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام بعد أن وصلت كافة الجهود والمساعي التي بذلتها قيادات المؤتمر الشعبي إلى طريق مسدود لحلحلة الخلافات واحتواء الأزمة داخل الحزب, مشيراً إلى أن مبعوثاً خاصاً للعاهل السعودي قد وصل يوم أمس إلى صنعاء والتقى كلاً على حده؛ الرئيس عبدربه منصور هادي والزعيم علي عبدالله صالح..
وأوضح المصدر لـ " أخبار اليوم" أن الرئيس عبدربه منصور هادي متعنت في موقفه ومُصر ومتمسك على إزاحة الرئيس السابق من رئاسة الحزب والحلول محله في رئاسة الحزب بعد رئاسة الدولة, لافتاً إلى أن قيادات المؤتمر قد بذلت جهود كبيرة لاحتواء الأزمة والخلافات خلال الأسابيع الماضية إلا أنها وصلت إلى طريق مسدود أمام إصرار الرئيس على إزاحة الزعيم من رئاسة الحزب .
وأضاف المصدر أن قيادة المؤتمر تأمل في أن تكلل مساعي وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبعوثه الخاص باحتواء الأزمة بين الرئيس هادي والزعيم صالح باعتبار تجاوز تلك الأزمة ينعكس إيجاباً على الوضع في البلاد عموماً وعلى المؤتمر الشعبي العام بشكلٍ خاص لافتاً إلى أن ما حدث لقناة اليمن اليوم وما حدث في جامع الصالح الشهر الماضي لم يعد مؤثراً اليوم وأن قيادات المؤتمر قد تمكنت على الأقل من تهدئة الأجواء وتخفيف التوتر ووقف تصاعد الأزمة إلا أنها فشلت عن حلحلتها نظراً لتمسك الرئيس هادي بإزاحة الزعيم صالح و الحلول مكانه في رئاسة الحزب كحل جذري للأزمة فيما معظم قيادات المؤتمر العليا لا تؤيد هذا على الأقل في الوقت الراهن وأن مخاوف نشبت نتيجة الاستقطابات داخل القيادة من انقسام المؤتمر على أساس جهوي شمالي جنوبي بعد أن برزت الاستقطابات داخل القيادة وهو الأمر الذي يهدد المؤتمر واليمن عموماً باعتباره شريكاً رئيسياً في العملية السياسية كونه حزب الرئيس و لديه نصف الحكومة وفق المبادرة الخليجية وهذا ما استدعى قلق الأشقاء في المملكة والدخول على الخط .
من جانبها مصادر أخرى أشارت إلى أن السعودية تسعى أيضاً إلى إعادة الاصطفاف والتحالف بين أكبر حزبين في البلاد وهما: المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح من أجل إنجاح العملية السياسية والعبور باليمن إلى بر الأمان بعد أن تمكنت مليشيا الحوثي الذراع الإيراني في اليمن من السيطرة على عمران وعدد من المحافظات بقوة السلاح وسط استمرار انقسام القوى السياسية في اليمن وفي طليعتها المؤتمر والإصلاح الأمر الذي مكن الحوثي من التمدد من أبواب صنعاء جنوباً حتى أبواب نجران والحدود السعودية شمالاً ما يهدد الأمن السعودية مباشرة وسبق وأن خاضت مليشيا الحوثي حرباً على المملكة في العام 2010.
هذا وقد وصل إلى صنعاء، مبعوث خاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، مساء السبت، على ضوء التداعيات الأخيرة التي تشهدها اليمن.
وقالت أسبوعية "الميثاق" الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام، نقلاً عن مصادر مطلعة: إن المبعوث الخاص للملك عبدالله التقى الرئيس عبدربه منصور هادي، ثم الزعيم علي عبدالله صالح، وبعض القيادات السياسية في اليمن.
وأكدت المصادر، أن مبعوث خادم الحرمين الشريفين، حمل بعض المقترحات، وعبر عن قلق خادم الحرمين الشريفين من تدهور الأوضاع في اليمن، وأنه دعا إلى مصالحة وطنية شاملة تحفظ أمن اليمن ووحدته واستقراره.. وأن المملكة العربية السعودية قلقة مما جرى ويجري من قتال في مناطق مختلفة من اليمن وبالذات على مقربة من العاصمة صنعاء وفي محافظة عمران.
وأوضحت المصادر أن السعودية ستقوم بدور مهم وبناء خلال الأيام القادمة بهذا الشأن.. وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً.
وأشارت إلى أن هناك مبادرات بهذا الخصوص ويتم مناقشتها من قبل العديد من الأوساط ولدى مختلف القوى والقيادات اليمنية، وتعمل السعودية على بلورتها وإخراجها إلى حيز الواقع.
وتوقعت المصادر أن تشهد أواخر شهر رمضان المبارك تطوراً مهماً في هذا السياق.
* أخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك