الفضائح :
دخل المنتخب المصري خلال البطولة بدوامة من الفضائح، أبرزها اتهامات بالتحرش الجنسي لاحقت عمرو وردة، بدأتها عارضة أزياء مصرية نشرت صورا للرسائل التي تلقتها من اللاعب، لحقتها العديد من الصور المماثلة ومقطع فيديو فاضح.
ونتيجة لذلك، أعلن اتحاد الكرة المصري استبعاد وردة (25 عاما) من المنتخب بشكل نهائي، لكنه عاد وأعلن خفض العقوبة إلى الاستبعاد من دور المجموعات فقط، مما أثار انتقادات كبيرة من الجمهور المصري.
وعلى عكس المنتخب المصري، لم يواجه المنتخب الجزائري أي مشكلات شخصية، والتزم اللاعبون بتمثيل المنتخب، والتركيز على البطولة، فجاءت أغلب الأخبار إيجابية، خلال التغطيات الإعلامية لمنتخب "محاربي الصحراء".
الضغوط :
عانى المنتخب المصري كثيرا من الضغوط الكبيرة التي وضعت على عاتق لاعبيه، من قبل الجماهير، التي لم تقبل بأقل من اللقب الثامن، منذ لحظة إعلان استضافة مصر للبطولة.
التشجيع الكبير للمنتخب انقلب إلى "ضغط لا يحتمل"، حتى جاءت النتائج سلبية أمام حشود المساندين في استاد القاهرة الدولي.
أما الجزائر، فدخلت من دون أي ضغوط، خاصة أن المنتخب فشل بالتأهل العام الماضي لمونديال روسيا، مما أبعد صفة "المرشح" عن "الخضر.
وأدرك مشجعو المنتخب الجزائري أن منتخب بلادهم يدخل مرحلة إعادة تأهيل، تحت إشراف بلماضي، فلم يطالبهم باللقب، وتمنوا فقط رؤية تمثيل مشرف.
التعلم من الأخطاء :
من أبرز علامات نجاح الجزائر، التعلم من الأخطاء السابقة، حيث بدا واضحا أن اتحاد الكرة في الجزائر تعلم من أخطاء تعيين المدربين كبار السن، وتوجه نحو الشاب بلماضي، الذي يحمل سجله نجاحات كبيرة بعقلية حديثة.
أما المنتخب المصري، فاختار تعيين أغيري، الذي لم يختلف كثيرا عن سلفه هيكتور كوبر، الذي ابتعد عن كرة القدم الجميلة، وأصبح عدوا للجماهير.
أغيري لديه سجل طويل في كرة القدم، لكنه لم يعرف أبدا بكرة القدم الحديثة، كما سبق له الفشل قاريا مع اليابان في 2015، لذا فتعيينه جاء خطوة "للوراء".
المحترفون :
نجح أبرز محترفو منتخب الجزائر برفع مستوى "الخضر"، والظهور بأعلى مستوياتهم، وكأنهم في ذروة الموسم الأوروبي.
على رأس المحترفين رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، وسفيان فيغولي، نجم غلطة سراي، الذي نجحوا بقيادة كتيبة الجزائر مباراة تلو الأخرى.
أما مصر، فتراجع مستوى نجومها كثيرا، وعلى رأسهم محمد صلاح، الذي ظهر كشبح للنجم المتألق في ليفربول، ورغم أنه حاول كثيرا فقد أخفق في تقديم مستواه الذي تعودت عليه جماهير ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز.
ومع الخروج "الصادم" لمنتخب مصر، سيتوجب على المسؤولين على المنتخب التوقف قليلا، ودراسة المثال الجزائري، لأنه سيقود حتما للقب الثامن.. يوما ما.