تكمن أهمية تناول المرأة الحامل للوجبات الغذائية الصحية الأهمية عينها بعد الولادة. ويعدّ اتباع نظام غذائي متوازن من الشروط الأساسية لنمو الجنين والحفاظ على صحته إضافة إلى أنّه يساعد الأم في اكتساب وزن طبيعي. إلا أنّ فترة ما بعد الولادة، تشكل حلقةً رئيسية لناحية الرضاعة وزيادة در حليب الأم في ظلّ المعتقدات الخاطئة التي تتداولها الأمهات عبر الأجيال.
انطلاقاً من هنا، أشارت اختصاصية التغذية ميرا عبدربه في حديث مع "النهار" إلى وجود مجموعة كبيرة من الأطعمة تساعد في در الحليب للمرأة المرضعة تعرف باسم "Galactagogues". وأضافت أنّ تصنيف هذه المأكولات عن غيرها، استناداً إلى الأبحاث علمية.
ركزي على هذه الأطعمة!
أظهرت الدراسات العلمية وجود أطعمة محددة تدر حليب الأم المرضعة، وذلك لأنها تحتوي على مواد طبيعية وفيتامينات ومعادن تحفز على إنتاج الحليب، ومن أبرزها:
- البقوليات كالحمص والفول
- الثوم
- المكسرات
- زيت الزيتون
- الافوكادو
- التوابل كالكمون والقرفة
- الحليب ومشتقاته، إذ يجب تناول 3 حصص يومياً منها.
- البيض
- الخضراوات الورقية
- الشوفان
وتشكّل الحلبة واليانسون الذي يساعد في تخفيف المغص عند الطفل أهم المشروبات الساخنة.
اتبعي هذه النصائح!
وقدّمت عبدربه مجموعة من الارشادات الغذائية للمرأة المرضعة لزيادة إنتاج الحليب، منها:
- الإكثار من شرب المياه والسوائل كالأعشاب الطبيعية والعصائر الطبيعية.
- عدم الإكثار من شرب القهوة لأن الكافيين يمرّ من خلال الحليب إلى الطفل. لذا، تنصح بشرب كوب أو اثنين فقط خلال النهار.
- الابتعاد عن تناول الكحول لأنها تصل أيضاً إلى الطفل من خلال عملية الرضاعة.
ما الطريقة المناسبة لرضاعة الأطفال؟
وأشارت إلى أهمية ترضيع الأم للطفل بحسب حاجته أي تجنّب عملية ضبط المنبه وتخصيص الأوقات ككل 3 ساعات. هذا وتساعد عملية الرضاعة في إنتاج الحليب لأنه يرفع من هرمون الاوكسيتوسين عند المرأة المرضعة. وفي حال كان درّ الحليب خفيفاً، ينصح بعدم سحب الحليب من نفس الثدي الذي ترضع منه الأم طفلها.
احذري هذه المعتقدات الخاطئة!
أولاً: ممنوع تناول الحبوب كالمجدرة والفاصولياء لأنها تؤدي إلى غازات عند الطفل
هذا المعتقد غير مثبت علمياً. لكن يوجد بعض الحالات التي ينزعج منها الأطفال عند تناول الأم لمأكولات معينة، عندها يجب التوقف عن تناولها إذا لاحظت أنّها تسببت في مغص عند الطفل.
ثانياً: الثوم والبصل تغير مذاق الحليب
هذا المعتقد أيضاً خاطئ لأن ذلك يختلف بين طفل وآخر، لكن يمكن استبدال الثوم النيء بالثوم المطبوخ لأن هضمه يكون أسرع.
ثالثاً: عدم شرب المياه أثناء الرضاعة
يجب على المرأة المرضعة شرب المياه قبل وبعد وخلال عملية الرضاعة لأنها أساسية في زيادة در الحليب، فهناك أمهات تحس بالعطش فور وضع طفلها على الثدي.
رابعاً: "ما اجاني حليب"
أول ثلاثة أيام بعد الولادة، يفرز ثدي المرأة الصمغ، وهو سائل شفاف، وبعدها يبدأ درّ الحليب. ويعدّ هذا الصمغ من الحاجات الاساسية للمولود لأنه يقوي جهاز مناعته. من هنا، يجب أن تتحلى الام بالصبر وخصوصاً في الأيام الأولى من الولادة لأنّ الطفل قد يرضع كل 10 دقائق أو نصف ساعة بسبب الكمية الصغيرة الذي يتناولها إضافة إلى أنّ الصمغ لا يشبع الطفل.
إلى ذلك، لا يوجد لدى أم كمية حليب أقل من غيرها بل يعتمد ذلك على نوعية المأكولات التي تتناولها وصبرها.
خامساً: الرضاعة تزيد من الوزن
لا تزيد الرضاعة الطبيعية من وزن الأم بل قد تشعرها برغبة إضافية في تناول الحلويات، وهذا أمر طبيعي. وهناك نساء يخسرن من وزنهن أثناء الرضاعة.
في هذا السياق، وجهت عبدربه النصيحة التالية: "يجب تناول الحلويات باعتدال والابتعاد عن الاطعمة الجاهزة. وبعد 40 يوماً من الرضاعة، يمكن للمرأة العودة إلى ممارسة الرياضة بعد إذن الطبيب لأنها تحسن النفسية وتحافظ على الوزن وتساعد في خسارته.
سادساً: الحليب يصبح ماء
يحتوي الحليب على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن التي يستطيع جسم الطفل امتصاصها بشكل أفضل من الحليب الصناعي. ويجب على الأم أن ترضع طفلها لمدة سنتين، بحسب منظمة الصحة العالمية.
هذه فوائد الرضاعة الطبيبعية!
تعدّ الرضاعة الطبيعية كنزاً للمرأة بسبب فوائدها الكثيرة كتقوية جهاز المناعة وحماية الطفل من الأمراض على المدى الطويل إضافة إلى أنّ انخفاض تعرضه لزيادة الوزن عند الكبر مقارنةً بالأطفال التي تتناول الحليب الصناعي ولأمراض السكري وترفع لديه مستوى الذكاء.
هذا وتقلل الرضاعة فرص إصابة الأم بسرطان الثدي وتساهم في عودة الرحم الى حجمه الطبيعي. مع الإشارة إلى أنّ الأوجاع التي تشعر بها المرأة المرضعة تختفي بعد أسبوع واحد.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك