كشف وزير الإدارة المحلية علي اليزيدي انه تم جمع ملفات الذين يقومون بعمليات التخريب والتفجيرات لأنابيب النفط والكهرباء , لإحالتها إلى النيابة لينال كل مخرب جزاؤه طبق القانون , مؤكداً أن الحكومة قوية وتمتلك جيش وامن قويين وليست عاجزة لكنها تعمل على معالجة المشاكل بطريقة هادئة لقطع الطريق على المحاولات الساعية لإثارة الفتن الكبيرة وإشعال الحرب خاصة في المحافظات التي تعتمد عليها الحكومة في الاقتصاد والتغذية والطاقة الكهربائية والغاز وغيرها من المصالح الحيوية , منتقداً وسائل الإعلام التي قال أنها معادية ولا تريد أن تسجل لفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق أي نقطة ايجابية , ولا تريد أن يخرج الوطن من أزماته .
وفي المؤتمر الختامي لاحتياجات المحافظات اليمنية وأولوياتها في المرحلة القادمة الذي نظمته صحفيات بلا قيود وحضره وزير الثقافة وعدداً من المسئولين وممثلون من كافة محافظات الجمهورية أشار وزير الإدارة المحلية إلى المواقف السياسية للأطراف المشاركة في الحوار الوطني من التوقيع على الوثيقة الجنوبية التي كانت أول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي سيحل كل قضايا الساحة اليمنية بشمالها وجنوبها , واصفاً القوى السياسية المعرقلة والمعترضة على الوثيقة بأنها لم تقدم ما يوجب أو يبرر الرفض , مضيفاً أن مؤتمر الحوار هو نتاج لأراء كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين وكل أبناء اليمن وليس هناك مخرجاً غير ما يتوصل إليه مؤتمر الحوار الوطني الشامل , وان من يريد أن يعيق نجاحه لن يرحمه الشعب , وعلى الجميع رسم مستقبل أبنائه واحفادة عبر تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ودفن العهد الماضي إلى الأبد .
كما أشار اليزيدي إلى الوضع الاقتصادي والأمني الذي تعيشه اليمن وخطورة ما سمي بــ ( الهبة ) التي دعا إليها بعض المواطنين في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها محافظة حضرموت , والى دور رئيس الجمهورية والحكومة في تلافي وتلبية مطالب كل أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية , متمنياً أن تقوم اللجنة التي أرسلها فخامة رئيس الجمهورية إلى حضرموت على تلبية كل المطالب , مؤكداً أنهم في السلطة المحلية يتابعون على مدار الساعة الأحداث والمستجدات في كل محافظات الجمهورية , مبدياً أسفه لأحداث الضالع يوم الجمعه الماضي وأحداث العرضي وحضرموت , وما حدث في كثير من المحافظات اليمنية التي أفجعت كل اليمنيين .
ودعا وزير الإدارة المحلية المواطن اليمني في كل أنحاء اليمن أن يتحول إلى رجل أمن ولا يبقى متفرجاً كأن الأمر لا يعنيه , مقدماً الشكر لأبناء حضرموت وللشيخ بن حبريش لدوره الفاعل في تهدئة الأوضاع هناك .
وقال اليزيدي أن الطريق إلى بناء الدولة الاتحادية القائمة على منح صلاحيات تشريعية وتنفيذية وإدارية وتنموية لكل إقليم من الأقاليم المكونة للدولة الاتحادية لن يكون مفروشاً بالورود , وانه سوف يبدءا الجهاد الأكبر لبناء الدولة اليمنية الحديثة اعتباراً من الغد , ويجب أن يسهم الجميع في بناء الوطن كل من موقعه , ولن يرحم التاريخ من يفرط في اللحظة التاريخية التي توفرت للشعب في إعادة بناء دولته على أسس سليمة تقوم على التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية والديمقراطية والمساواة واحترام حقوق الإنسان وتحفظ الكرامة لمواطنيها وتعمل على توفير حياة حرة كريمة لشعبها , وان على من يريدون هدم ما توصل إليه مؤتمر الحوار الوطني الشامل ويزرعون العقبات في طريق عملية التسوية السياسية أن يعلموا أن عيون الجماهير التي أشعلت ثورة فبراير 2011م ترصدهم وسوف تفشل خططهم ومؤامراتهم الخبيثة .
وأوضح أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سينجز نهاية الأسبوع الحالي مؤتمر مهمته العظيمة ويبدأ مرحلة جديدة من العمل الدؤوب لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحويل نتائجه إلى واقع ملموس , والى برامج وخطط تفصيلية تنقل المجتمع اليمني إلى واقع جديد يقود إلى بناء دولة الحريات والحقوق والحكم الرشيد والدولة الاتحادية التي يسودها العدل والمواطنة المتساوية .
من جانبها ألقت الحائزة على جائزة نوبل للسلام ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان كلمة متلفزة أكدت فيها أن اليمن يعيش اللحظة التاريخية لبناء الدولة التي تم هدمها والتنكر لها ولمبادئها وتقاليدها خلال السنوات الماضية , موضحة أن الدولة قبل اندلاع الثورة الشبابية في مطلع 2011م كانت دولة الفساد والرشاوى والمحسوبية واللصوصية وإفراغ الدولة من مضامينها السياسية والاجتماعية . وأشارت كرمان إلى أن منظمة صحفيات بلا قيود رفضت دولة القمع والجباية وبدأت في مهمة النضال من اجل تغيير الدولة اللصوصية وبناء الدولة الجديدة التي ترتكز على مبادئ وقيم حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية وسيادة القانون.
بدورها أكدت المدير التنفيذي لصحفيات بلا قيود بشرى الصرابي أن اليمنيون يخوضون فترة انتقالية صعبة تكمن في عدم وجود ما يتم الاعتماد عليه في عملية بناء الدولة نتيجة الاستهتار والعبث بالمؤسسات التي طالها النظام السابق , وان استماعهم لأصوات الناس في المحافظات كان حواراً موازياً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والتعريف بمطالب اليمنيين واحتياجاتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
كما تم عرض ومناقشة الكتاب الذي شكلته اجتماعات المحافظات بناء على احتياجاتها وأولوياتها , وتكريم المنسقين من مختلف محافظات الجمهورية .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك