لأنَّ خصومَ (الثورة) ومدَّعوها يسعون لتشويهها(مفهومًا وهدفا), بل ويستميتون في إجهاضها ؛ يحبذ أن يغدو الحديث عن مفهوم (التغيير) بمعناه الجذري والشامل؛ فهو يرادف الثورة, ويَنْأى بها عن مخططات أعدائها إلصاق بها ما ليس منها!
وفي هذا الصدد, تحضرني مقولة مفادها: " إنَّ الجدران هي التي لا تتغير ". وأقول: يتعين أنَّ يكون (التغيير) باتجاه بناء الإنسان لا قتله, أو قهره, وتجويعه, وإذلاله.
أما الجدران , فيمكن تغييرها , بل وهدمها ومن ثّم إعادة بنائها وطلائها عند الحاجة ؛ وخاصًة حين تحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا, ومحاسبة حكامنا, الذين آثروا العزلة عنَّا و(العيش بين جدران قصورهم), أو عندما يتكالب الأعداء على وطننا ودولتنا, التي أضحت مداميكها آيلةً للسقوط.
إذن, فلنتغير نحو الأفضل؛ عبر تغيير ثقافتنا السائدة الساكنة, ومسئولينا, وقيادات أحزابنا الفاشلة. ولا ضير, حينئذٍ, من بقاء جدرانا مباني حكومتنا, ومقرات أحزابنا, بشرط ألا تظل بمثابة أصدافٍ خاوية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك