أعرب فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن المشكل من قبل الأمم المتحدة، اليوم عن قلقه البالغ إزاء المخاطر المحتملة لتفشي فيروس كورونا بين السجناء في اليمن، داعيا أطراف النزاع إلى إفراج فوري عن جميع المحتجزين.
ووفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة، قال الفريق، في بيان، "إن السلطات في اليمن مطالبة باتخاذ إجراءات سريعة مماثلة لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين السياسيين من السجون المكتظة ومرافق الاحتجاز في مختلف أنحاء البلاد".
وأضاف "الوضع الهش للسجناء والمحتجزين في اليمن يجعلهم بشكل خاص أكثر عرضة لخطرٍ كبير إذا ظهر فيروس كورونا في السجون وغيرها من مرافق الاحتجاز، وذلك بسبب ظروف الاعتقال المروعة التي كشفت عنها نتائج تحقيقات فريق الخبراء البارزين في تقريره المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول 2019".
وأشار إلى أن "النزاع المستمر في اليمن أثّر بشكلٍ بالغ على توافر الخدمات الطبية".
وذكر فريق الخبراء، أنه "وبالرغم من نداءاته المتكررة، فإن النظام الصحي في اليمن على شفا الانهيار، خاصة وأن أطراف النزاع قد دمّرت المرافق الصحية واستهدفت العاملين في المجال الصحي".
ووفقاً لبيان فريق الخبراء، "ينتشر الافتقار للغذاء الكافي والمعايير الدنيا للنظافة والرعاية الصحية للمحتجزين الذين غالبا ما يكونون في حالة صحية سيئة بسبب العنف الذي يتعرضون له".
واعتبر البيان "سيكون من المستحيل تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي والجسدي والعزل الذاتي الضرورية في مثل هذه المرافق المكتظة، وبالتالي هذا سيسمح بانتشار الفيروس بسرعة في حالة ظهوره".
وأكد أن "هذه الظروف التي تتعارض بشكل بالغ مع معايير القانون الدولي فيما يتعلق بالحق في الوصول للصحة الملائمة تعرّض المحتجزين لاحتمال كبير للوفاة في حالة الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19".
وحثّ فريق الخبراء، أطراف النزاع في اليمن على "الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين والسجناء السياسيين المعتقلين في مرافق الاحتجاز السياسية والأمنية والعسكرية الرسمية منها والسرية على حد سواء من أجل منع وتخفيف مخاطر انتشار عدوى فيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء اليمن بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
ويضم فريق الخبراء البارزين المعني باليمن: كامل الجندوبي من تونس وميليسا بارك من أستراليا وأردي امسيس من كندا.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك