عبد العزيز جباري يكشف عن موقفين لـ " خالد الرويشان " مبلغ مالي من مأرب وعرض منصب " سفير "

 
كشف نائب رئيس مجلس النواب مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز جباري عن موقفين عرف من خلالهما شخصية الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق ، والذي إعتقله الحوثيين بصنعاء .
جاء ذلك في منشور مطول  لـ " جباري " ، في صفحته على " فيس بوك " ، وكما تابع " اليوم برس " كشف عن مواقف الرويشان الثابتة وقيمه ومبادئه التي لا تتغير ، حيث قال :
أتذكر للأستاذ خالد موقفين : الأول : عندما كنت في الحكومة اتصلت به وأنا في مدينة مارب، وقد عرفت من بعض الأصدقاء أنه يمر بظروف مادية صعبة، ودار بيننا هذا الحوار:
استاذ خالد ..
نعم ..
معك عبد العزيز جباري ، سأبعث لك مبلغًا من المال، باسم من تريد أن أرسله ؟
قال لي : مقابل ماذا ؟
قلت :إعتبرها جزءًا من راتبك في مجلس الشورى
رد عليّ : شكرًا جزيلًا لك والله إنها جاءت في وقتها، ومتى تصرفوا لبقية الزملاء في المجلس !

قلت له : يا أستاذ خالد ربما يتأخروا عن زملائك، برسلك المبلغ تمشي حالك، والزملاء سنتابع لهم رئيس الحكومة والرئيس.
رد عليّ : كيف استلم وزملائي بلا مرتبات وانا اعرف وضعهم !
المعذره لا استطيع رغم حاجتي لها
قلت له : يا أخ خالد هذا ليس مرتب، هذه مساعدة لك من الحكومة ، وقاطعني قائلاً : أرجوك إذا كنتم بتصرفوا للمجلس فأنا واحد منهم، ما لم فأنا لا استطيع إستلام شيء .
كما كشف جباري عن موقف آخر للرويشان ، حيث قال : الموقف الآخر :
بعد عدة شهور، وأثناء زيارتنا إلى مارب برفقة الأخ الرئيس، كان هناك تعيينات للسفراء، فأشرت عليه بأن "مصر" دولة مهمة، ونحن في حاجة إلى شخصية وطنية لتكليفه بالعمل هناك، واقترحت اسم الاستاذ خالد الرويشان ، فرحب الأخ الرئيس بذلك وطلب مني التواصل معه لتعيينه سفيرًا في مصر، فهاتفته وقلت له : أستاذ خالد أنا مكلف بإبلاغك برغبة الرئيس تعيينك سفيرًا في القاهرة ، فأجاب بحزم : شكرًا لك وله، بلغ الرئيس تحياتي ولا استطيع مغادرة صنعاء وتركها للضباع، صنعاء أسيرة ، يجب أن لا نتركها أسيرة، وأرجو إبلاغ الأخ الرئيس باعتذاري . وكان صوته حزينًا متهدجًا كأنه يحدثني عن أسر أحد أبناءه .
وقال جباري : في هذه اللحظات الأليمة أستذكر مواقف خالد الرويشان كإنسان نزيه ومحترم، ومناضل حر وشجاع واستغرب أين يمكن لمثل هذا الرجل أن يُسجن، أي سجن من أربعة جدران قادر أن يستوعب رجلًا يُحلق في سماء اليمن، تجده في مارب، وشبوه ويافع، وأبين وحضرموت وسقطرى، مُدهشًا بكل عباراته الأنيقة ، وسره المثقف عن هوية اليمن الحضارية، متتبعًا آثار تُبّع، وأمجاد عبهلة والصعب، وكرب أيل وتر، يحوّل الصورة إلى قصيدة، والحروف إلى روح وثابة محلقة .
كما قال : لن يستطيع هؤلاء القادمون من غبار التاريخ تقييد حرية كلمة، فالكلمات تتسلل من الجدران، وتمضي مستقرة في القلوب والضمائر، وحين نتحدث عن هوية اليمن ، وحيث تكون هذه الهوية الوطنية يحضر "خالد" مثل سيف يماني مسلول، وحتمًا سيُمزق السيف أستار الجهل ويعبر باليمن آفاقه الرحبة .
واختتم جباري منشوره بقوله : لقد حاول الطغاة عبر التاريخ سجن المفكرين والمثقفين، فعاش ضحاياهم أكثر منهم، من يتذكر سجّان أبو الحسن الهمداني، ومن يتذكر سجّان نشوان الحميري، وابن سينا، وكل مفكري هذا العالم وفلاسفته، لا أحد ، فقط تبقى الكلمة الحرة مثل شمس ساطعة حين تغيب لا بد أن تسطع من جديد، وحين تسطع يهرب أعداء النور والكلمة والشياطين وكل أرباب الإصطفاء الواهم الملعون . . قلوبنا وأفعالنا وضمائرنا معك أستاذ خالد، وتحيتي إليك اينما كُنت
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< من خلال "دبلوماسية الأقنعة".. الصين تهدد نفوذ واشنطن في آسيا
< رجل أعمال روسي ملّ من الحجر.. فتحول لعامل توصيل
< لجنة الطوارئ برئاسة رئيس الوزراء تقر حزمة إجراءات جديدة للتعامل مع وباء كورونا
< هذه الأمور البسيطة تحمي الطفل الرضيع من كورونا
< كريستيانو رونالدو يرفض العودة إلى إيطاليا
< أول تعليق إيراني على إعلان ترامب استعداده لإرسال أجهزة تنفس صناعي إليها
< وزارة الصحة تكشف حقيقة الأنباء التي تناولت وجود حالة إصابة بفيروس كورونا في عدن

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: