قال محافظ الجوف,محمد بن سالم الشريف, إن الرئيس عبدربه منصور هادي أمر بتشكيل جيش شعبي لقتال المتمردين الحوثيين في محافظة الجوف شمال البلاد، متهما المتمردين الحوثيين بـ«تفجير الوضع في مديرية الغيل» بعد خرقهم، قرار وقف إطلاق النار المعلن يوم السبت الماضي.
وتواصلت أمس الخميس لليوم الخامس على التوالي المعارك العنيفة بين المقاتلين الحوثيين والقبائل في مديرية الغيل القريبة من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، مخلفة عشرات القتلى والجرحى ومئات النازحين من السكان المحليين.
وقال الشريف، في تصريح خاص لـصحيفة (الاتحاد) الاماراتية , ،:«تم تشكيل لواء عسكري من مقاتلين قبليين ينتمون إلى محافظتي الجوف ومأرب بأوامر من الرئيس عبدربه منصور هادي»، مضيفا أن الهدف من تشكيل هذا اللواء طرد من وصفه بـ«المحتل الغازي» في إشارة إلى جماعة الحوثيين المتمردة في محافظة صعدة (شمال) منذ عام 2004 لكنها وسعت نفوذها في الشهور الماضية إلى محافظات مجاورة والعاصمة صنعاء.
وذكر بن عبود أن اللواء الذي أطلق عليه اسم «الرئيس» مؤلف من خمس كتائب، ثلاث كتائب من محافظة الجوف وكتيبتان من محافظة مأرب، مؤكدا أن الكتائب الخمس «تحت قيادة واحدة تتبع اللجنة الأمنية بمحافظة الجوف التي تتلقى أوامرها من وزارة الدفاع».
وعزا إشراك مقاتلين قبليين من مأرب في الصراع الدائر في الجوف إلى أن مديرية «مجز» الواقعة على الشريط الحدودي بين المحافظتين واندلعت منها الشرارة الأولى للمواجهات بين الطرفين مطلع الشهر الفائت «تتبع إداريا محافظة مأرب وعسكريا محافظة الجوف».
وقال:«الوضع سيء جداً للغاية لأن الطرف الثاني الحوثي أخل بالهدنة وفجر الوضع.هناك عشرات القتلى والمصابين فضلا عن نزوح مئات النازحين»، مشيرا إلى أن الحوثيين تلقوا «دعما ومدداً من محافظتي صعدة وعمران» حيث باتت الأخيرة خاضعة لهيمنة الجماعة المذهبية منذ الثامن من يوليو الماضي بعد شهور من المواجهات العنيفة هناك انتهت بسقوط اللواء 310 مدرع ومقتل قائده العميد الركن حميد القشبيي.
لكنه ذكر أن الوضع «تحت سيطرة الدولة واللجان الشعبية» اللتين قال إنهما أجهضتا مخطط الحوثيين في السيطرة على بلدة «الغيل»، مضيفا أن «وزارة الدفاع لم تقصر في دعم محافظة الجوف معنويا وماديا وهناك المزيد من الدعم في طريقه إلى المحافظة» الواعدة بالنفط ومحاذية للمملكة العربية السعودية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أمس، أن لجنة الوساطة القبلية والرئاسية سحبت عناصرها من جميع المواقع التي سبق وتمركزت فيها في وقت سابق هذا الشهر بعد احتدام الصراع المسلح بالدبابات والرشاشات الثقيلة.
من جانباً آخر أعلن الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، محمد عبدالسلام، بدء الاعتصامات السلمية، رفضاً لقرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وكان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، لوّح في خطاب متلفز له بما أسماه "الخيارات" المفتوحة، داعياً الشعب اليمني إلى الخروج في تظاهرة شهدتها العاصمة صنعاء وعدد من المدن الرئيسة، مطلع الأسبوع قبل الماضي للتنديد بقرار الجرعة.
الأمر الذي إعتبره مراقبون بداية لحرب شاملة يسعى من خلالها الحوثيون لإسقاط الرئيس هادي .
وقال عبدالسلام، في منشور على صفحته في "فيسبوك": إن جماهير الشعب اليمني في محافظات صعدة وعمران وحجة وذمار بدأت فتح اعتصامات سلمية استعداداً للخيار القادم. دون أن يشير إلى مزيد من التفاصيل.
بتصرف عن مأرب برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك