تواصل المعارك العنيفة لليوم الخامس على التوالي، بين القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من قوات التحالف العربي، وميليشيات الحوثيين، في الأجزاء الجنوبية من محافظة الحديدة غربي اليمن، بشكل يهدد بانهيار اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه الطرفان أواخر العام 2018.
وقالت مصادر محلية في مدينة الحديدة، إن ميليشيات الحوثيين تحاول منذ أواخر الأسبوع الماضي شن هجمات مكثفة، هي الأعنف منذ عامين، على مواقع القوات اليمنية المشتركة، التي تفرض حصارا خانقا على عدد من عناصر وقيادات الحوثيين، بمركز مديرية الدريهمي، في محاولة منها لكسر الحصار من خلال هجماتها غير المسبوقة التي استبقتها بإرسال التعزيزات العسكرية.
وكانت القوات اليمنية المشتركة قد فرضت حصارا مطبقا على عدد من الحوثيين، في الدريهمي جنوبي الحديدة، قبيل توقيع اتفاق ستوكهولم، الذي توصل إلى وقف إطلاق النار في الحديدة، أواخر العام 2018، على الرغم من محاولات ميليشيات الحوثيين المستمرة طوال الفترة الماضية تحقيق أي اختراق لكسر الحصار، من خلال هجماتها المتواصلة على القوات المشتركة، إلا أن هجماتها الأخيرة التي ابتدأتها مع مطلع الشهر الجاري، اختلفت شدتها وكثافتها عن الهجمات السابقة، وفق المصادر.
وذكر موقع ”ألوية العمالقة“ المقاتلة ضمن القوات المشتركة، أن ميليشيات الحوثيين عاودت الاثنين هجومها على مديرية الدريهمي، بالتزامن مع هجمات أخرى على مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس الجبلية، حيث توسعت المواجهات لتشمل مناطق متفرقة في ضواحي مدينة الحديدة، مركز المحافظة.
وأشار الموقع إلى أن المعارك التي شهدتها أطراف المدينة، تركزت في ”جهة معسكر الدفاع الساحلي، صوب مستشفى 22 مايو، والأحياء السكنية المحررة بشارع الخمسين، وقطاع مدينة الصالح من جهة كلية الهندسة، وسرعان ما تم سحقها“.
ووفقا لما ذكرته المصادر المحلية في الحديدة، فإن المواجهات الضارية بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثيين خلفت عددا من القتلى والجرحى من الطرفين، بينهم مدنيون، إلى جانب الأضرار التي طالت منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وطالبت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ”أونهما“، الاثنين، جميع الأطراف بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة إلى الآليات المشتركة التي تم إنشاؤها على مدى العامين الماضيين.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك