بدأت جماعة الحوثي المسلحة بالبدء بتدشين ما أسمته بالمرحلة الثالثة من التصعيد والتي قالوا إنها ستكون أكثر إيلاما للدولة.
وحسب مصادر مطلعة "إن الحوثيين يتجهون اليوم الجمعة لقطع جميع الطرق المؤدية إلى مطار صنعاء الدولي والسيطرة على مديرية الروضة بأمانة العاصمة بجميع مؤسساتها الحكومية وفصل المديرية عن العاصمة ثم الانتقال لمحاصرة عدد من الوزارات والمعسكرات..
وأكدت المصادر سعي الحوثيين لتكثيف تواجدهم المسلح على مداخل صنعاء وإقامة نقاط تفتيش على جميع مداخل العاصمة..
وفي هذا السياق قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين/ محمد عبدالسلام لـ"قناة روسيا اليوم" أمس قال إن هذا التصعيد سيكون ضاغطاً وسيكون هناك اعتصامات في أماكن حساسة ولم يتم التوقف عن هذه الاعتصامات أو الرجوع إلى البيوت دون أن تتحقق الأهداف التي خرجوا من أجلها".
في رده على "أن عبدالملك الحوثي لم يوافق على المشاركة في الحكومة بموجب مبادرة" قال أولاً هو خيار بالنسبة لنا أردنا أن نشارك فهذا من حقنا لكن لا نشارك لا أحد يفرض علينا أن نشارك، نحن نطالب أولاً أن تأتي حكومة لا تكون محكومة بقوى نافذة في البلد، الآن الحكومة الموجودة هي تتبع فصيل الإخوان المسلمين أو حزب الاصلاح المعروف في اليمن هي ليست حكومة كفاءات ولا حكومة وطنية ولا حكومة شراكة، لذلك نحن نطالب بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني على أساس أن لا تنفرد قوى النفوذ التي أنهكت البلاد سياسيا واقتصاديا وأمنيا", مؤكدا وجود عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووزارء سابقين في مخيمات اعتصاماتهم بالعاصمة..
حيث أكد العديد من المراقبين أن اليمن يواجه خيارات صعبة للخروج من أزماته المتلاحقة، إثر التصعيد العسكري لجماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء واحتمالات انفجار الوضع عسكريا في أي وقت خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت صحيفة «القدس العربي» عن مصدر حكومي أن «المسلحين الحوثيين يتهيئون لمواجهات عسكرية في أربعة مداخل رئيسية للعاصمة صنعاء، حيث ضخوا لهذه المواقع أعدادا كبيرة من المسلحين الحوثيين من محافظات صعدة وعمران ومحافظة صنعاء، استعدادا لمعركة العاصمة صنعاء».
وكشف أن «أعضاء من مجلس النواب موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح أسهموا في الدعم بالمسلحين وبالدعم اللوجستي الى جانب المسلحين الحوثيين في أطراف العاصمة صنعاء».
وذكر أن «المسلحين الحوثيين لا زالوا حتى الآن يحملون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة حول العاصمة صنعاء ولكن معلومات استخبارية كشفت عن وجود مدافع ثقيلة في المنطقة التي يوجد فيها القائد العسكري الميداني لجماعة الحوثي أبوعلي الحاكم».
وقال «المؤسسات العسكرية والأمنية جاهزة بكل ثقلها لمواجهة أي تهور لميليشيا جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء مهما قامت بإرباك للوضع عسكريا من خارج العاصمة بالإضافة الى أن تحركاتهم مرصودة بالكامل من داخل العاصمة».
وذكرت العديد من المصادر أن المسلحين الحوثيين والقوات الحكومية في جاهزية تامة للمواجهة وأن الطرفين ينتظران فقط الطلقة الأولى لاشتعال المواجهات المسلحة في العاصمة صنعاء رغم كل المناشدات المحلية والدولية لتجنيب البلد ويلات الحرب التي قد لا تقتصر على العاصمة صنعاء بل قد تمتد الى العديد من المناطق الأخرى.
وينتظر اليمن العديد من السيناريوهات التي يخشى العديد من السياسيين أن تكون بعضها غير مأمونة العواقب والتي يرون أنها قد تقود البلد الى أتون حرب أهلية أو العودة بها عقودا للوراء من الصراعات المسلحة وقد تصل الى درجة التشظي السياسي والجغرافي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك