إنتشرت قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ناغورنو كاراباخ في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ينبغي أن يمهّد الطريق لتسوية سياسية دائمة للصراع هناك.
رئيس أذربيجان إلهام علييف قال اليوم الثلاثاء، إن تركيا ستشارك في عملية حفظ السلام في المنطقة أيضاً.
وينص الاتفاق، الذي أبرمته أرمينيا وأذربيجان وروسيا، على وقف إطلاق النار الكامل اعتباراً من منتصف ليل العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني بتوقيت موسكو، ما ينهي الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد كثيرين وهدد بجر المنطقة الأوسع إلى الحرب.
واندلعت المواجهات أواخر سبتمبر/ أيلول بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين للسيطرة على كاراباخ التي أعلنت استقلالها قبل حوالى 30 عاماً في خطوة لم تعترف بها الأسرة الدولية، ولا حتى أرمينيا.
وبموجب الاتفاق، ستحافظ أذربيجان على جميع مكاسبها من الأراضي، بما في ذلك شوشا، التي يسميها الأرمن شوشي، ويجب على قوات الأرمن تسليم السيطرة على عدد كبير من الأراضي الأخرى من الآن وحتى أول ديسمبر/كانون الأول.
وستبقى قوات حفظ السلام الروسية هناك لمدة خمس سنوات على الأقل. وقال بوتين إن القوات سيتم نشرها على طول خط المواجهة في ناغورنو كاراباخ وفي ممرّ بين المنطقة وأرمينيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها بدأت إرسال 1960 جندياً في طريقهم إلى قاعدة جوية لم تذكر اسمها، ليتم نقلهم جواً مع معداتهم وعرباتهم.
ومن المرجح أن يُنظر إلى الاتفاق على أنه مؤشر على أن روسيا لا تزال الحكم الرئيسي في المنطقة التي تعتبرها ساحتها الخلفية، على الرغم من أن حجم التدخل التركي ظل غير واضح وأن اهتمام أنقرة بالمنطقة ازداد بشكل حاد.
ودعمت تركيا أذربيجان بقوة بينما لدى روسيا اتفاق دفاعي مع أرمينيا وقاعدة عسكرية هناك.
أرمينيا تستعيد السيطرة على مقراتها الرسمية
إلى ذلك، استعادت الشرطة الأرمينية صباح اليوم الثلاثاء، السيطرة على مقري الحكومة والبرلمان في يريفان بعدما اقتحمهما متظاهرون ليلاً تعبيراً عن غضبهم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ لاعتباره استسلاماً.
وقال باشينيان إنّه وقّع اتفاقاً "مؤلماً" مع كلّ من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في إقليم كاراباخ المتنازع عليه.
وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك: "لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في كاراباخ"، واصفاً هذه الخطوة بأنّها "مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا".
بدوره، أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف فجر اليوم الثلاثاء، أنّ الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع أرمينيا بوساطة روسيا هو "وثيقة استسلام" أُرغمت يريفان على توقيعها بعد ستّة أسابيع من المعارك.
وقال علييف في خطاب عبر التلفزيون "لقد أجبرناه (رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان) على توقيع الوثيقة، إنها بالأساس وثيقة استسلام". وأضاف "لقد قلت إنّنا سنطردهم (الأرمينيين) من أراضينا طرد الكلاب، وقد فعلنا".
وأوضح الرئيس الأذربيجاني أنّ اتفاق وقف إطلاق النار يرتدي "أهمية تاريخية"، مشيراً إلى أنّه ينصّ على أن تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة، وعلى أن تشارك روسيا وكذلك أيضاً تركيا، حليفة أذربيجان، في تطبيق بنود الاتفاق.
ونعت علييف رئيس الوزراء الأرميني بـ"الجبان" لأنّه لم يوقّع الاتّفاق أمام عدسات وسائل الإعلام.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك