إشتباكات عنيفة ومستمرة في محافظة الجوف حتى مساء اليوم بين الحوثيين واللجان الشعبية تُخلف عشرات القتلى والجرحى

 

تجددت الاشتباكات منذ ظهر اليوم بين الجيش واللجان الشعبية من جهة والحوثيون من جهة اخرى حتى مساء اليوم السبت وذلك عقب أتفاق قضى بوقف إطلاق النار مساء أمس ووقف الصراع بمحافظة الجوف.

 

وكان مجموعة من الوجهاء من المناطق المجاورة قد طلبوا ايقاف الحرب صباح اليوم ليتمكنوا من انتشال الجثث بين الطرفين .

 

حيث أدت الاشتباكات صباح اليوم إلى مقتل عشرة من عناصر الحوثي المسلحة وإصابة خمسة من أفراد الجيش واللجان الشعبية .

 

وكان الحوثيون قد بدأوا بمهاجمة مواقع الجيش واللجان الشعبية قبل ان تستكمل انتشال الجثث من الارض بحسب الوساطة.

 

وحسب مصدر محلي فإن الاشتباكات ما تزال مستمرة بالغيل واللجان الشعبية .. موضحاً أن اللجان الشعبية تمكنت من احراق عربة همر مدرع لمليشيات الحوثي.

 

كما  أكد المصدر وصول تعزيزات عسكرية والمئات من المقاتلين إلى محافظة الجوف من ابناء اقليم سبأ متعهدين على الموت في مواجهة الغزو الحوثي .

 

وقال مصدر عسكري إن مواجهات أندلعت بمنطقة ايبر بالغيل أدت إلى مقتل 5 من عناصر الحوثي وإصابة آخرين في حين أصيب 6 من مسلحي القبائل المساندة للجيش".. مشيراً إلى أن المواجهات ما تزال مستمرة حتى اللحظة".

 

وشهدت مديرية الغيل في محافظة الجوف خلال اليومين الماضيين، مواجهات هي الأعنف بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، واللجان الشعبية الموالية للحكومة، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.

 

وأفادت مصادر محلية في الجوف بأن معارك الخميس سقط فيها نحو أربعين قتيلاً، ثمانية منهم من قوات القبائل، فيما توصل الطرفان لاتفاق هدنة صباح اليوم السبت، يقضي بإيقاف القتال لخمس ساعات، ليتمكن الطرفان من انتشال الجثث. وأكّدت المصادر أنّ الطيران قام بالتحليق فوق منطقة الصفراء.

 

وأدّت مواجهات الجوف إلى إغراق اليمن في الظلام منذ مساء الجمعة، بعد تعرّض أبراج الكهرباء في منطقة مفرق الجوف للتخريب.

 

وكانت جموع غفيرة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب جنوب الجوف قد شيّعت يوم الخميس، الشيخ مبارك بن علي الشليف، أحد الشخصيات الاجتماعية البارزة، بعد مقتله على يد مسلّحي الحوثي في منطقة مجزر الأربعاء.

 

وشغل الشيخ الشليف منصب ممثل مديرية صرواح للمحافظة في أول انتخابات جرت للمجالس المحلية. كما شغل منصب رئيس الدائرة الاجتماعية للإصلاح في مأرب وهو من مؤيدي ثورة فبراير 2011.

 

وجاء تصعيد جماعة الحوثي، في الجوف، بعد سيطرتها على محافظة عمران، يوليو/تموز الماضي. وتم تشكيل جيش من اللجان الشعبية؛ لمواجهة التمدّد الحوثي في محافظتي الجوف ومأرب النفطيتين، عرف باسم جيش إقليم سبأ.

 

ولا تغطي الوسائل الرسمية مواجهات الجوف، كما لا يعلن طرفا المواجهة عن حجم خسائرهما في الأرواح والممتلكات.

 

وتشهد الجوف مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية الموالية له من جهة (المسلحين القبليين)، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

 

وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، والذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن.

 

هذا وكان قد أفاد مراسل قناة العربية "الحدث" في صنعاء بمقتل 34 شخصاً خلال صد قوات الجيش وإفشال هجوم شنه الحوثيون خلال اليومين الماضيين على عدد من مناطق الجوف.

 

وحاول الحوثيون قطع الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب، في حين أكدت مصادر قبلية سقوط 20 قتيلاً من الجيش والقبائل و14 قتيلاً من الحوثيين في المواجهات التي استخدم فيها الحوثيون الأسلحة الثقيلة.

 

واندلع القتال في محافظة الجوف شمال صنعاء فيما يسعى الحوثيون للسيطرة على الطرق المؤدية إلى العاصمة حيث يصعد أنصارهم التظاهرات المناهضة للحكومة منذ أسابيع.