رويترز : لهذه الأسباب المنظمات الإغاثية في اليمن تتخوف من تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من قبل أمريكا

 
تقول منظمات إغاثة إن تصنيف الولايات المتحدة المحتمل لجماعة الحوثي اليمنية كمنظمة إرهابية أجنبية سيمنع وصول مساعدات حيوية إلى البلد الذي يمزقه الصراع وحيث تتزايد المخاوف من المجاعة.
وتعتبر واشنطن جماعة الحوثي، التي تسيطر على شمال اليمن وأغلب المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، امتدادا لنفوذ إيران في المنطقة.
وقالت مصادر لرويترز إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدد بإدراج الجماعة في قائمة سوداء في إطار حملة "الضغوط القصوى" على طهران.
وذكرت مصادر أن المخاوف تزايدت على مدى الأسابيع القليلة الماضية بين وكالات الإغاثة الإنسانية من أن هذا التصنيف ربما صار وشيكا.
وقال مصدران منفصلان لرويترز إن نحو 12 موظف إغاثة أمريكيا غادروا اليمن هذا الأسبوع. وقالت مصادر أخرى إن مذكرة غير رسمية أُرسلت إلى موظفي إغاثة أمريكيين الأسبوع الماضي، تحسبا لمخاوف أمنية محتملة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأحجم ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن التعليق على قضايا أمنية، لكنه قال إن هناك بعض عمليات "التناوب الأساسية للموظفين".
ولدى سؤاله عن تصنيف الحوثيين المحتمل قال إنه لن يعلق "على أمر لم يحدث بعد" لكنه أضاف "خطر المجاعة المتنامي في اليمن يسلط الضوء على ضرورة استمرار السماح بتوصيل المساعدات... لم يكن الوضع الإنساني في اليمن أسوأ منه الآن على الإطلاق".

وتخشى منظمات الإغاثة من أن عملها قد يدخل في إطار التجريم. والحوثيون هم السلطة الفعلية في شمال اليمن وتضطر منظمات الإغاثة للحصول على تصاريح منهم لتنفيذ برامج مساعدات والعمل مع الوزارات والأنظمة المالية المحلية.
وقال يان إيجلاند الذي شغل من قبل منصب منسق عمليات الإغاثة لدى الأمم المتحدة ويرأس حاليا المجلس النرويجي للاجئين الذي له عمليات في اليمن إن على الحكومة الأمريكية إذا قررت المضي قدما في تلك الخطوة أن تصدر "تصريحا عاما" يضمن لمنظمات الإغاثة إمكانية مواصلة العمل مع السلطات الحوثية وتقديم المساعدات.
وتابع قائلا "يجب أن تكون لدينا القدرة على التفاوض مع كل الأطراف في كل الصراعات من أجل توصيل مساعداتنا وحماية المدنيين".
وتصف الأمم المتحدة الأزمة في اليمن بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم إذ يعتمد نحو 80 بالمئة من سكانه على المساعدات.
وتسببت جائحة فيروس كورونا المستجد هذا العام والتراجع الاقتصادي والسيول وتصاعد الصراع المسلح والنقص الحاد في تمويل المساعدات في زيادة احتمالات المجاعة.
وقالت سلطانة بيجوم من المجلس النرويجي للاجئين في اليمن "سيأتي هذا التصنيف المحتمل في وقت احتياج غير مسبوق... لكن قدرتنا على الاستجابة تتضاءل".
كما يخشى موظفو الإغاثة أن يؤثر التصنيف على قدرة اليمنيين على التعامل مع الأنظمة المالية والمصرفية والتحويلات التي تأتي من الخارج، ويعقد إجراءات الاستيراد ويزيد من ارتفاع أسعار السلع.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress



اقرأ ايضا :
< وزير الخارجية يناقش مع سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن مستجدات الأوضاع في اليمن
< تأثير الضرب والصراخ على الأطفال
< مارسا وكورونا يقضيان على حياة الفنان القدير فايق عزب
< القنصل الفرنسي في المغرب ينتحر شنقاً بداخل غرفته في القنصلية
< فوائد فاكهة القشطة للمرأة لا يمكن تجاهلها
< نيزك من السماء يضرب منزل ليتحول صاحبه لمليونير في غضون لحظات
< حقيقة إنفصال عمرو دياب ودينا الشربيني

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: