الكويت تنعى النجل الأكبر لأميرها الراحل .. بعد ثلاثة أشهر من رحيل والده

 

أعلن الديوان الأميري في الكويت اليوم وفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، نجل أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الأسبق عن عمر ناهز 72 عاما.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن جثمان الراحل سيوارى الثرى غدا الاثنين صباحا، وتأتي وفاة الشيخ ناصر بعد 3 أشهر من وفاة والده الشيخ صباح عن عمره ناهز 91 سنة.

والراحل هو النجل الأكبر لأمير الكويت الراحل، ولم تذكر الوكالة الرسمية تفاصيل أكثر بشأن وفاته، لكن دبلوماسيين وخبراء ذكروا بأنه كان يعاني من اعتلال صحته.

وشغل الشيخ ناصر الصباح منصب المستشار الخاص لولي عهد الكويت ورئيس مجلس الوزراء منذ عام 1999، وعقب تولي والده الإمارة صدر مرسوم أميري في 11 فبراير/شباط 2006، بتعيينه وزيرا لشؤون الديوان الأميري، وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، صدر مرسوم بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع.

وأُعفي من منصبه في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، على خلفية كشفه تجاوزات كبيرة في صندوق الجيش، عندما شغل حقيبة الدفاع رئيس الوزراء السابق جابر المبارك الصباح، ووزير الداخلية السابق خالد جراح الصباح.

وجاء الإعفاء، عقب إحالة ناصر الصباح في الـ14 من الشهر ذاته، كل المخالفات بالتعاملات التي تضمنتها حسابات صندوق الجيش والحسابات ذات الصلة به إلى النائب العام، وقد تقدمت الحكومة في اليوم ذاته باستقالتها.

وأطاحت هذه التجاوزات آنذاك برئيس الوزراء السابق جابر الصباح، الذي اعتذر عن العودة إلى رئاسة الوزراء، ووزير الداخلية السابق آنذاك خالد جراح الصباح، الذي أعفي من منصبه.

كما ساهم الراحل في تأسيس الجمعية الكويتية لحماية المال العام في 1997 وظل الرئيس الفخري لها حتى وفاته. وكان يُنظر للشيخ ناصر الصباح على أنه المسؤول الرئيس عن مشروع مدينة الحرير وهي مركز اقتصادي شمالي الكويت، وهو أحد المشاريع الضخمة في البلاد باستثمارات تُقدر تكلفته بـ 82 مليار دولار.

وكان الراحل شخصية بارزة في "رؤية 2035" التي أطلقتها الكويت، وكان يدفع من أجل تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن النفط وتعزيز العلاقات مع آسيا.

وللراحل اهتمام خاص بالأنشطة الثقافية، إذ قام بدور مهم في تأسيس ودعم جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية التي تُنظم في الكويت، وأسس دار الآثار الإسلامیة، وھي المؤسسة القائمة على مجموعة الصباح الأثریة، إضافة إلى كونه عضوا فخریا في مجلس أمناء متحف المتروبولیتان في نیویورك.

وعمل الشيخ ناصر الصباح بالتجارة والاستثمار، إذ أسس شركة الفتوح القابضة، وشركة مشاریع الكویت القابضة.