هل شارك الرئيس السابق " صالح " الحوثيين في إسقاط صنعاء ؟

 

العاصمة صنعاء تعرضت للهجوم من خارج المدينة والطعن من داخلها في خطة محكمة .

 

ما حدث في العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين أثار دهشة وإستغراب الجميع نظراً للأحداث المتسارعة التي عصفت بالعاصمة صنعاء من خلال سيطرة المسلحين الحوثيين عليها بشكل كامل بالتعاون مع حلفائهم من أنصار صالح ، حيث لا يزال البعض يتساءل – هل شارك الرئيس السابق " صالح " بإسقاط صنعاء ؟ 

 

لم يكن ليقدم الحوثيون على إسقاط صنعاء والمغامرة لولا التعاون والتنسيق المسبق بين أنصار الرئيس السابق صالح وجماعة الحوثيين.

 

حيث كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة الدائمة علي الحميقاني في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " أن ما حدث في صنعاء هو عملية إنقلاب قادها أحمد علي عبدالله صالح ويحيى وعمار محمد عبدالله صالح مع بعض من وحدات الأمن والجيش والقوات الخاصة .

 

كما أشار الحميقاني إلى أن ذلك الإنقلاب جاء رداً على ثورة فبراير 2011م والتي أخرجت المذكورين من الحكم ، وأن ذلك الإنقلاب جاء بمباركة دولية ..

 

وعلى ذات الصعيد كشف عبد الرحمن الراشد مدير قناة العربية في مقالاً له بعنوان " صالح والحوثيون والاستيلاء على صنعاء "  حيث كشف في مقاله عن جماعة صالح التي نشرت الفوضى مستفيدة من سذاجة المبادرة الخليجية التي تركت لصالح الباب مفتوحا ليخرج بكل أمواله ورجاله، وهو الثعلب المعروف، حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود بالحيلة وكان يخزن أموال الدولة في الخارج. 

 

وتابع الراشد بقوله : ومن أخطاء المبادرة الخليجية أنها قبلت بتكليف رجل من رجال صالح، عبد ربه منصور هادي، رجل بلا شخصية، ولا مهارات، ولا ثقافة سياسية تؤهله لإدارة بلد معقد النزاعات – حسب قوله .

 

وقال الراشد : بالنسبة لأتباع صالح فقد كان هدفهم إفشال أي مشروع بديل لهم، على أمل أن يعودوا لتسلم السلطة. أما الحوثيون فإن مشروعهم الاستيلاء على الشطر الشمالي من الجمهورية، بدعم من إيران. وقد افتتحوا الأزمة بمهاجمة المدن، وتعطيل نشاطات الخدمات الحكومية في العاصمة بالمظاهرات والمواجهات.

 

هذا وكانت قد أفادت مصادر خاصة لـ " اليوم برس " أن العميد عمار محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق صالح – قد قاد مجموعات قتالية ساعدت الحوثيين في معركة شارع الثلاثين بمنطقة شملان وشارع الخمسين ، مما يؤكد مشاركة الرئيس السابق صالح في إسقاط العاصمة صنعاء ، بالإضافة إلى القصف الذي كانت تعرض له مقر الفرقة الأولى مدرع من مواقع يقال أن من كان يقوم بالقصف منها هم ضباط في الحرس الجمهوري ، بالإضافة إلى التنسيق المسبق مع القبائل الموالية لصالح في محيط العاصمة صنعاء وتعاونها الكامل مع الحوثيين ، على غرار ما حدث في عمران .