يواصل الحوثيون هجومهم على مدينة مأرب من خلال فتح ثلاث جبهات ، وبحشد بشري كبير ، إلا أن تلك الحشود يقابلها دفاع مستميت من قبل قوات الجيش الوطني والقبائل.
وعن وضع الجبهات كما يكشفها الكاتب اليمني عبد العزيز الهداشي في منشوراً له على " فيس بوك " ، وكما رصده" اليوم برس " بقوله : جبهة الكسارة والمخدرة شهدت يوم أمس معارك شديدة ولا مستمرة حتى اللحظة ، حيث حاول الحوثيين التقدم إلا أن هجومهم تم كسره ، ويقومون بالإستعداد لهجوم آخر .
أما جبهة مراد ، فإن الحوثيين حاولوا التسلل وإختراق تلك الجبهة ، إلا أنه تم التصدي لهم ببسالة من قبل رجال القبائل .
وبخصوص جبهة صرواح وهي الجبهة الأقوى والأعنف في المواجهات دارت فيها أشرس المعارك وبجميع أنواع الأسلحة بما فيها القنابل اليدوية ومواجهات من المسافة صفر ، وخلفت تلك المواجهات عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ويركز الحوثي على هذه الجبهة ( جبهة صرواح )، كونها أقصر الطرق إلى مأرب وهناك كر وفر في إطار هذه الجبهة ، كما أن الحوثي يمتلك مقاتلين من أبناء مأرب في هذا المنطقة ، وأطلقت نداءات بإنقاذ تلك الجبهات من السقوط في أيدي الحوثيين.
ورغم إستمرار الحوثي في الزخم الهجومي المتواصل لأكثر من ثمانية أيام دون توقف ورغم العدد الكبير للضحايا في صفوفه ، إلا أن الإنجازات لا تتناسب مع حجم الضحايا .
ويقول الهداشي أن الحوثيون يعتمدون في هجومهم المتواصل وبزخم كبير على شكل موجهات بشرية ، في محاولة إلى إنهاك الطرف المدافع ، ولذلك لا بد من رفد الجبهات بمقاتلين جدد ودماء جديدة لكل الجبهات وخصوصاً جبهة صرواح التي يراهن الحوثيين على إسقاطها قريباً بالكامل ، مع العلم بأن أي إختراق بعمق 5 إلى 10 كم يشكل خطر على مارب المدينة من خلال هذه الجبهة .
ويعتمد الحوثيون من خلال هجومهم بالدرجة الأساسية في جبهات مأرب على كثافة الأفراد والأسلحة الخفيفة والمحمولة على الكتف متخذين أسلوب إقتحامات المواقع على شكل دفع وأنساق متتالية ، ولمواجهة هذه الإستراتيجية يجب أن يقابله دفاع بنفس الأسلوب .
ولهذا لن يخفف الضغط على مأرب الا تحريك بقية الجبهات وخصوصاً جبهات مريس وتعز وميدي وتعليق أو إلغاء اتفاق السويد الذي جمد جبهة الحديدة.
يقول الهداشي أيضاً من يريد أن ينتصرعليه أن لا يلتفت إلى الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية وليضرب بعرض الحائط كل نداءات المجتمع الدولي.
أما فيما يتعلق بالمجتمع الدولي وأمريكا وبريطانيا فإنهم قد حسموا موقفهم بالوقوف إلى جانب الحوثيين ، منتظرين سقوط مأرب كي يتم البدء بعملية سياسية بناءاً على معطيات الواقع الجديد الذي ينتظرون من الحوثيين أن يفرضوه.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك