مشروع تعزيزدورالشباب لدعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطن
عبر توعية الشباب بمخرجات الحوار المتعلقة بالشباب
يمثل الشباب اليمني مصدراً مهماً من مصادر التنمية الوطنية، فهم أكثر القوى العاملة المؤثرة في فرص العمل، وأكثر فئات المجتمع رغبة في التجديد واستيعاب المتغيرات، وأكثر قدرة على التفاعل والاستجابة لمخرجات التعليم والتقنية.
ولتحقيق الاستفادة القصوى من الشباب في التنمية، فإن على مؤسسات المجتمع التربوية والثقافية والاجتماعية أن تقوم بدورها في وضع الخطط من أجل مستقبل أفضل للشباب، والتعاون مع المراكز المتخصصة .
وحيثما تغيب سياسات التمكين الاقتصادي للشباب تحضر البطالة والفقر والارهاب ومعدلات التدني والانهيار في كل مفاصل الحياة .
وفي ظل غياب البرامج الحكومية المعنية باستيعاب طاقات الشباب واستثمار هذه الثروة البشرية فيما يصب في صالح البلاد والشباب أنفسهم ،حيث عاشت اليمن ولا زالت تعانينتيجة ذلك أسوأ وضع اقتصادي وتعثرت عجلة التنمية على دروب الفشل في الفترات الماضية .
وفي استطلاعاً قام به المرصد اليمني للشباب حول الوضع الإقتصادي للشباب ومدى تمكنهم من مزاولة أعمال تبين أن(52.51%)من عينة المسح من الشباب ليس لديهم أعمال كمصادر للدخل، وهذا يعني أن نسبة كبيرة من أفراد العينة مثل: الطلاب، وربات البيوت، والعاطلين، يعتمدون على أشخاص آخرين لإعالتهم، مما يعني أن كثيراً من الشباب الذين هم في سن العمل، لا يستطيعون إعالة أنفسهم، بل يعتمدون على دخل أفراد الأسرة العاملين، وهذا ما تؤكده البيانات الرسمية، حيث تشير إلى أن نسبة الإعالة الاقتصادية الكلية في اليمن قدرت بـ (53.9%) عام 2010م، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء.
جاءت ثورة التغيير وبرنامج حكومة الوفاق الوطني للعام 2011م ومخرجات مؤتمر الحوارالوطني لتضئ بوارق الأمل في أفق التطلعات الشبابية التي مازالت حبراً على ورق التمني .
وكان من أهم ثمرات الربيع وقطوف التغيير منح الشباب والشابات في اليمن رؤى ممكنة في مجالات التمكين الاقتصادي ،مازالت تنتظر لحظة تحولها إلى فرص حقيقية على أرض الواقع .
ويرى أغلب الشباب اليمني أن دعمهم في انشاء المشاريع الصغيرة سيعزز بدوره من مشاركتهم في شتى مجالات التنمية المجتمعية ، وهذا ما يعني وجود رغبة حقيقية وحباَ للعمل لدى الشباب وكذلك الشابات ، بالرغم من ارتفاع معدلات البطالة في اليمن ، حيث تستدعي هذه الرغبة الكامنة في الشباب والاندفاع النفسي تجاه العمل والتنمية والانتاج امكانية ادماجهم في عملية التنمية والحد من ظاهرة الهجرة ونسب البطالة ، عبر انشاء برامج دعم فاعلية للشباب تمكنهم من التوجه نحو تكوين مشاريع انتاجية ، صغيرة ، خاصة ، حسب ما أوصت بة دراسة بيانية ميدانية .
وقد نصت مخرجات الحوار على اعتماد مشروعات زراعية وسمكية صغيرة وتعاونية للشباب وضرورة انشاء صندوق تنمية المهارات وتطوير قاعدة التأهيل والتدريب النوعي للشباب والمرأة بما يلبي متطلبات التنمية .
إن اليمن بلدة طيبة ،خصبة التربة ،سخية الموارد الطبيعية ،بحرها وبرها يجود ومع ذلك يظل الشباب هم الثروة الأهم في معادلات التنمية الاقتصادية ، فآلاف الفرص تنتظرهم في البحر والبر، وعليهم فقط أن يرسموا بأصابعهم المبدعة خارطة مستقبلهم ودليل العبور .
الشباب هم أساس كل نهضة وصناع التحولات والحضارات في تاريخ الشعوب فهم الحاضر وكل المستقبل ، بهم تنهض الأمم وترتقي الأوطان أوج العلا واليمن بدون شبابها تظل في ذيل القائمة وآخر الركب .
فبالشباب وحدهم تمضي عجلة التغيير والتنمية وتتحقق المعجزات.
إعــــــــــــــــــــــداد :
الصحفي/ سلطان علي النويرة- باحث سياسي – رئيس تحرير موقع اليوم برس الإخباري
عضوالمجلس الإستشاري للمرصد اليمني للشباب
المرصد اليمني للشباب
772179951
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك