أمهل الحراك الجنوبي أبناء المحافظات الشمالية إلى 30 نوفمبر القادم، لمغادرة المحافظات الجنوبية وتسليم جميع المؤسسات العسكرية والأمنية المدنية لمنتسبيها من أبناء الجنوب.
حيث دعا بيان صادر عن مهرجان الحراك الجنوبي منتسبي القوات المسلحة والأمن والمؤسسات المدنية من أبناء المحافظات الشمالية للجلاء ومغادرة المحافظات الجنوبية، وتسليم مواقعهم وإخلاء طرفهم رسميا في موعد أقصاه 30 نوفمبر القادم.
وفيما دعا البيان إلى الإفراج عن المعتقلين من نشطاء الحراك الجنوبي، أكد على أن استقلال الجنوب سيكون ضمانة لأمن واستقرار المنطقة، من كل المخاطر بما في ذلك الإرهاب.
نص البيان:
إلى جماهير شعب الجنوب
ومكونات ثورته السلمية الظافرة
إلى أهلنا في إقليم الجزيرة العربية ..
إلى امتنا العربية وعالمنا الإسلامي...
إلى العالم ...
بشعوبهم وحكوماتهم..
إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية..
إلى الجامعة العربية..
إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي..
إلى منظمات العالم المهتمة بتحرير الشعوب وحقوق الإنسان..
إننا شعب الجنوب.. الذي ثار ضد الاستعمار البريطاني وقدم أغلى التضحيات منذ وطئت أقدام عساكره أرضنا الطاهرة عام 1839 .. وتصاعدت ثورته وانتفاضاته في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين وتوجت بـ 14 أكتوبر 1963م .
وصدرت قرارات الأمم المتحدة المتتالية منذ مايو 1963م .. المؤكدة على حقه في الاستقلال ووحدة أراضيه من باب المندب غرباً إلى حدود عمان شرقاً ومن حدود المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية اليمنية شمالاً إلى البحر العربي جنوباً مع كل الجزر التابعة له في البحر الأحمر والبحر العربي وتحقيق استقلاله عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م..
وجاء عام 1990م وفي ظروف الانهيارات المتسارعة لدول وانظمة أعلنت وحدة مع الشمال على عجل مع الجمهورية العربية اليمنية تلاها عام 1994م حرب ظالمة على الجنوب من نظام اليمن استخدم فيها كل أنواع الأسلحة وكل الفتاوى المزيفة باسم الدين .
وصدرت قرارات مجلس الأمن بوقف الحرب وبيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 4-5/يونيو 1994م بأنه لا يجوز فرض الوحدة بالقوة.. ولم يستجيب نظام صنعاء لا لقرارات الشرعية الدولية ولا لنداءات القادة العرب .. وانتهت كل قوانين العالم وشرائعه السماوية بقصف المدن بكل أنواع الأسلحة وصمدت عاصمتنا عدن النور لهذا القصف البربري ولقطع المياه عن المدنيين من سكانها الأبطال .. وسقط الأطفال والنساء والمسنين نتيجة لهذا القصف الوحشي.
وفي 7 يوليو 1994م اكتمل لنظام صنعاء احتلال كل ارض الجنوب وجزره وابتلي جنوبنا الحبيب بأبشع احتلال باسم وحدة يمنية سقطت بالحرب ودفنت بالاحتلال...
ولم يتوقف شعبنا عن النضال بكل وسائل السلمية وجاء يوم7 يوليو 2007م ليشكل منطلقاً جديداً لرفض شعبنا لهذا الاحتلال حيث أعلن نخبة من أبناء شعبنا حراكهم الثوري السلمي مطالبين بالتحرير والاستقلال وبناء دولة وطنية جنوبية كاملة السيادة .
وواجه شعبنا الجنوبي كل صنوف القمع والترهيب بالقتل العمد بالرصاص الحي للمناضلين السلميين .. والاعتقال والأسر والتعذيب والقهر .. والنفي عن الوطن .. وكلها .. تشكل انتهاكات لكل الشرائع والمواثيق الدولية .
إننا أيها العالم ونحن نحتشد اليوم ،.. كشعب ومكونات .. رجالاً ونساء.. شيباً وشبانا.. رغم صمتكم على جرائم الاحتلال بحقنا واستمرار احتلاله لنا .. لم نستكن ولن نستكين .. سنستمر في نضالنا بكل السبل المشروعة حتى تحقيق تحرير أرضنا وننال استقلالنا ونبني دولتنا الجنوبية العربية الجديدة كاملة السيادة وعلى كامل أرضنا وجزرنا .. وعلى استعداد لان نكون فداء لعزة الجنوب وكرامته..
يا أهلنا وإخواننا الجنوبيين في سلطة الاحتلال.. إننا نعلم إنكم لستم مع الاحتلال ولن تكونوا .. وانتم في هذه السلطة المحتلة لظروف لم تصنعوها وحدكم بل صنعناها جميعاً وانتم من الجنوب للجنوب ونثق إنكم لن تكونوا إلا مع ثورة شعبكم لبناء دولة كاملة السيادة في جنوب جديد يتسع لكل أبنائه وتتسع قلوب أبنائه لبعضهم بعضا.
إننا نعلن للعالم إننا سنجعل من هذا الحشد العظيم غير المسبوق تدشينا لتطوير اساليب نضالنا بكل الوسائل المشروعة حتى التحرير والاستقلال واقامة دولته المستقلة .
ومن هذا الحشد الجماهيري الضخم نؤكد للعالم كافة ان دولة الجنوب قادمة ولن تمنعه أي قوة من تحقيق ذلك وعليه :
على الشركات التي تستخرج في الجنوب الثروات الطبيعية من نفط وغاز ومعادن واسماك .. وغيرها .. ان تتوقف فوراً عن التصدير . ويمكن ان تستأنف ذلك بأشراف متخصصين تعينهم قوى الثورة الجنوبية التحريرية الموجودة في ميدان النضال السلمي ، ويودع الدخل في البنك معتبر متفق عليه باسم دولة الجنوب القادمة . وان أي استمرار للإنتاج و التصدير بغير ذلك تتحمل الشركات مسؤوليته.. وعدم توريد أي مداخيل للدولة اليمنية الحالية المحتلة للجنوب ، وان علاقة دولة الجنوب القادمة بتلك الشركات سيحددها التزام الشركات بهذه الترتيبات .
يتم التعامل بهذا الشأن مع ممثلين من مكونات الثورة الجنوبية التحريرية .. تقوم اللجنة التحضيرية لهذا الفعالية بالتشاور مع قيادات مكونات الثورة الجنوبية التحريرية لتحديدهم والتنسيق مع المسئولين الجنوبيين في المؤسسات في الجنوب ذات العلاقة.
إن هذا الحشد الجماهيري الضخم وما يتبعه من تصعيد إنذار لسلطات الاحتلال بالجلاء بمنسوبيها وموظفيها وتسليم كافة المؤسسات العسكرية والامنية المدنية لمنتسبيها الجنوبيين ومكوناته الجنوبية التي تناضل من اجل تحرير الجنوب واستقلاله .. وعلى اخوتنا اليمنيين من منسوبي القوات المسلحة والامن والمؤسسات المدنية ان يغادروا مواقعهم في هذه المؤسسات ويعودوا إلى مؤسساتهم في اليمن الشقيق .. بعد تسليمها وتسليم كل متعلقاتها واخلاء طرفهم رسمياً خلال فترة لا تزيد عن 30 نوفمبر 2014م ..
كما ندعوهم للإفراج عن المعتقلين الجنوبيين في سجون الاحتلال كافة وعلى وجه السرعة.
ونناشد العقلاء في اليمن الشقيق ان يدركوا ان استقلال الجنوب وبناء دولته اصبح امرا حتمياً وهو الطريق الوحيد لإعادة جسور المودة وبناء العلاقات المثمرة القائمة على الاخوة والجوار والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين وبين الجنوب وكل محيط في إقليم الجزيرة العربية ..
ان شعب الجنوب بكل مكوناته ومن هذا الحشد الجماهيري يؤكد للعالم ولكل الأطراف في الداخل والخارج بان شعب الجنوب سيستمر في نضاله التحرري حتى التحرير والاستقلال وان مكوناته الثورية الجنوبية التحررية المتبنية لهدف التحرير والاستقلال هي الممثلة له ..
ويلفت نظر العالم ان من يتحدث باسم الثورة الجنوبية خلاف ارادة شعب الجنوب الحرة وحقه في التحرير والاستقلال اينما كانوا في سلطات الاحتلال وفي أي حوارات ومشاريع منتقصة لهدفه فأنهم لا يمثلون شعب الجنوب وعلى المجتمع الدولي واي قوة تريد حل قضية شعب الجنوب والوقوف إلى جانبه ان يتحاوروا مع مكونات ثورة شعب الجنوب التحررية المعروفة والمتواجدة في ساحات النضال التحرري الجنوبي .. وان استقلال الجنوب واقامة دولته سيكون ضمانة اكيده للأمن والاستقرار للمنطقة من كل المخاطر بما فيها الإرهاب والتطرف ..
الجنة بإذن الله لشهدائنا ...
الشفاء لجرحانا ...
الحرية بعون الله لأسرانا...
العاصمة عدن :
14 اكتوبر2014م
مأرب برس