كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن وجود مخطط لدى جماعة الحوثي للسيطرة على 13 محافظة يمنية جميعها تقع ضمن حدود ما كان يُعرف بالشطر الشمالي قبل توحيد البلاد في 22 مايو 1990.
وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي لم تضع ضمن مخططها السيطرة على أي من المحافظات الجنوبية الثماني لأسباب عدة في مقدمتها تجنب الغرق في مستنقع حرب طويلة الأمد مع تنظيم القاعدة الذي يتواجد على نطاق واسع في المحافظات الجنوبية وخصوصا أبين وشبوة وحضرموت، وأيضا حتى لا تصبح الجماعة الشيعية هدفا للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وخلال الفترة الماضية تمكنت جماعة الحوثي من السيطرة بداية على محافظة صعدة في أقصى الشمال بشكل كامل، وهي المحافظة التي تعد المعقل الرئيسي للحوثيين، ثم كان التوجه لضم عمران بعد معارك شرسة استمرت عدة أشهر. وبعد ذلك كان إسقاط العاصمة صنعاء بطريقة سريعة وغير متوقعة، ومن ثم السيطرة على الحديدة وإب وذمار وحجة، مع توقع سقوط محافظات تعز والجوف ومأرب والبيضاء والمحويت وريمة وفقا لذلك المخطط.
وفي ذات السياق أرجع محللون عسكريون السقوط السريع لتلك المحافظات ودون مقاومة تذكر إلى وجود مباركة من الجهات الرسمية.
وكما ذكر الخبير العسكري المتقاعد العميد محسن خصروف قائلا: "هي طبعا لا تتساقط، هي تُسلم للحوثيين بتوجيهات رسمية، ويذهبون الى المرافق الحكومية بتوجيهات رسمية ويستقبلهم المسؤولون فيها رسميا ويسلموها لهم، ولك أن تتخيل كيف أن خمسين فردا يصلون الى ميناء الحديدة ويدخلونه ويتسلمونه. هل يعقل أن الشرطة البحرية لا تستطيع أن تتصدى لأولئك الخمسين مسلحاً؟".
وتابع: "ما يجري الآن في المدن هو نفس ما جرى في عمران وما جرى في صنعاء، تسليم وتسلُّم، واللجان الشعبية في صنعاء وفي غيرها تعمل بموافقة رسمية، وهي موجودة في المناطق والمراكز والأقسام بموافقة رسمية، وتم تغييب الأمن في الشوارع أيضا بقرار رسمي والناس بشكل عام تقبلوا الأمر الواقع وتعاملوا مع اللجان الشعبية كأمر واقع".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك