قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع, إن "جماعة الحوثي تُركت لفرض سيطرتها على صنعاء ومحافظات الشمال والتحكم في كل أجهزة الدولة بهدف ضرب المؤسسات القائمة وإفشال الدولة وأن يتحول عبد الملك الحوثي وجماعته إلى جماعة محكمة لأنهم حين يطرحون فكرة المظالم فهذا يقضي على مؤسسات الدولة وهناك مسؤولون يساعدونهم على ذلك.
وكشف د. الشجاع في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية أن هناك مخططاً دولياً لتمكين جماعة الحوثي من المحافظات الشمالية وإغراقها بالفوضى وإيصال اليمن إلى بلد فاشل والذهاب إلى الجنوب لفك ارتباطه مع الشمال.
وأوضح أن هذا يندرج ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة بدليل أن الطيران الأميركي من دون طيار يحارب إلى جانب الحوثي تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء ودول كثيرة باركت اتفاق السلم والشراكة.
وأضاف أن "هناك اتفاقاً بين الولايات المتحدة وبريطانيا لتقاسم المنطقة ومواجهة القاعدة وتنظيم داعش, والحوثيون ومسؤولون في الدولة هم مجرد أداة لتنفيذ هذا المخطط".
وحذر من عمليات ثأر في اليمن نتيجة تنفيذ الحوثيين عمليات قتل ونسف المقرات الحزبية ومنازل قيادات خصومهم, موضحاً أن “الحوثيين يخلقون منذ الآن الثأر والمعارك المستمرة على اعتبار أنه تم ترتيب الوضع على هذا النحو حتى لا يكون هناك صلح أو سلم في المستقبل القريب وإيصال اليمن إلى الحرب التي لا يكون فيها منتصر ولا تكون فيها أطراف معروفة بل أطراف عدة وسينتج عنها أمراء حرب وتجار سلاح وستكون حرب الكل على الكل.
وأضاف أن "ما يحدث حالياً هو صراع سياسي ما يلبث أن يتحول مستقبلاً إلى صراع طائفي فلا يمكن رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد؛ مالم يكن هناك تمايز بين السنة والشيعة واليمن ليس فيه سنة وشيعة ولكن هذا سيكون".
وأشار إلى أن الخطاب السني سيتحول إلى خطاب تحريضي ضد ما يسمى بالروافض, والخطاب الحوثي سيتحول إلى خطاب تحريضي ضد ما يسمى بالدواعش.
وأكد أن هذه الثقافة ستفرض نفسها بعد ذلك ليجد الناس أنفسهم يتمايزون حيث سيجد السني الذي لا يدري أنه سني مع جماعة السنة والشيعي الذي لا يدري أنه شيعي سيجد نفسه مع الشيعة ليحمي نفسه.
ورأى أن مؤتمر "حكماء اليمن" -الذي دعا إليه الحوثي وقاطعه كبار زعماء القبائل- يهدف ليكون مرجعية بدلاً عن مؤسسات الدولة حتى وإن كانت معطلة.
وأضاف أن "الدولة ستكون لا هي دولة فقيه كما هو حاصل في إيران ولا دولة قبيلي كما كانت في السابق بل ستكون دولة عصابات وكل عصابة سترى في نفسها مرجعية للحكم".
أخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك