أفادت مصادر إعلامية بأن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية اليوم الأحد، فيما طالبت جماعة الحوثي بتعديل تشكيلة الحكومة التي وصفتها بأنها جاءت مخيبة للآمال.
وستعقد الحكومة أول اجتماعاتها عقب أداء اليمين برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل أن تواصل أعمالها برئاسة رئيسها خالد بحاح.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي للجزيرة إنه من المقرر أن يعقد بحاح في وقت لاحق اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا يتناول فيه مهام حكومته وآخر المستجدات في الساحة اليمنية.
وأضاف ردا على سؤال بشأن إمكانية نجاح الحكومة وسط الاعتراضات عليها من بعض القوى السياسية، أن نجاح هذه الحكومة يعتبر نجاحا لكل القوى السياسية اليمنية "لأنه ليس من مصلحة أحد أن يبقى اليمن في حالة فراغ ودون سلطة تدير شؤون البلد".
رفض وانسحاب
وكانت جماعة الحوثي قد وصفت قرار تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة بأنه مخيب للآمال، وقالت إنه لم يلتزم بالمعايير المعتمدة في اتفاق السلم والشراكة.
وطالبت الجماعة في بيان صدر عنها بتعديل التشكيلة الوزارية، وإزاحة من لم تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها، وفي مقدمتها الكفاءة والنزاهة والحياد في إدارة البلاد.
كما اعتبر البيان فرض مجلس الأمن عقوبات على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وبعض القياديين خطوة استفزازية وتدخلا في شؤون اليمن.
وتضم الحكومة التي أعلن عنها الجمعة 36 وزيرا، منهم وزراء من حزب المؤتمر الشعبي العام ومحسوبون على جماعة الحوثي وآخرون يمثلون المحافظات الجنوبية وأربع سيدات، ويمثل الوزراء المنتمون لأحزاب سياسية ما يقرب من 40%، والباقون مستقلون.
وفي خطوة مشابهة للتي اتخذها الحوثيون أعلن رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح سحب وزراء حزبه من الحكومة الجديدة بعد أقل من يوم من تسميتها, وهو ما يمثل تهديدا لهذه الحكومة الوليدة.
واعتبر صالح في خطاب ألقاه في المؤتمر العام لحزبه في صنعاء وأذاعته قناة "آزال" المقربة منه أن تشكيلة الحكومة لا تمثل جميع القوى السياسية, كما برر القرار بما سماه إقصاء حزبه من المشاورات حول تشكيلة الحكومة.
وكان الرئيس هادي قد أصدر الجمعة قرارا جمهوريا بتسمية أعضاء الحكومة، ولكن الإعلان صدر وسط أزمة سياسية وأمنية خانقة تسبب فيها اجتياح جماعة الحوثي صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، ثم توسعها في محافظات بغرب البلاد ووسطها.
وأسندت وزارة الدفاع في الحكومة الجديدة إلى اللواء محمود الصبيحي الذي كان قائدا للمنطقة العسكرية في تعز (وسط اليمن)، والداخلية لرئيس جهاز الأمن السياسي جلال الرويشان، والخارجية لعبد الله الصايدي.
ورحبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، ودعت إلى تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار.
عزل
وفي وقت سابق أمس السبت قرر حزب المؤتمر الشعبي العام عزل الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصب الأمين العام للحزب, وتعيين عارف الزوكا خلفا له وفقا لمراسل الجزيرة في اليمن، كما عزل الأمين العام المساعد للحزب عبد الكريم الإرياني, وعين أحمد بن دغر بدلا منه.
وجاء القراران في ما بدا أنه "إعلان حرب" من الرئيس السابق على الرئيس الحالي هادي، حيث اتهم الأول الثاني بدعم العقوبات التي فرضها مجلس الأمن عليه واثنين من قادة جماعة الحوثي بتهمة عرقلة الانتقال السياسي في البلاد.
وقال الرئيس السابق في خطابه أمس السبت بصنعاء إن قرار مجلس الأمن القاضي بتجميد أرصدته مرفوض, وأضاف أنه رحل عن السلطة "طواعية" تجنبا لإراقة دماء اليمنيين، حسب تعبيره.
واعتبر صالح مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة "التفافا" على الدستور, معتبرا أن ولاية الرئيس هادي انتهت، وقال إنه مستعد لـ"تجميد" الحصانة التي يتمتع بها, والمثول أمام القضاء اليمني.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك