قال خبراء التغذية إن مجرد استبدال الكربوهيدرات والدهون بنوع آخر من الطعام يمكن أن يقلل من أعراض النعاس المفرط.
وعندما تفكر في مشاكل النوم، ربما يتبادر إلى الذهن عدم النوم الكافي والأرق. لكن النوم لفترات طويلة يمكن أن يكون أيضا مشكلة، وإن كان أقل شيوعا.
جودة النوم أكثر أهمية من مدته لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض
وفي أقصى حالاته، فإن النعاس المفرط - المعروف باسم فرط النوم - يمكن أن يسبب خللا وظيفيا في عائلتك وحياتك الاجتماعية. كما أنه مرتبط بشدة بحوادث السيارات. لكن الدراسات تظهر أن التغييرات الغذائية البسيطة يمكن أن تساعد في درء هذه المشكلات.
وأوضحت مؤسسة Sleep Foundation أن الذين يعانون من فرط النوم يميلون إلى النوم ما بين 9 إلى 11 ساعة يوميا لكنهم يستمرون في الشعور بالتعب.
وتشرح المؤسسة الصحية أن الأعراض الشائعة تشمل عدم الشعور "بالانتعاش عند الاستيقاظ" والشعور بأنك يمكن أن"تغفو في أي وقت".
وإذا كنت غالبا ما تنام أثناء النهار، أو يؤثر النعاس على حياتك يوما بعد يوم، فيجب أن تستشير الطبيب، وفقا لما اقترحته هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
ويمكن الاعتماد على أدوية معززة للاستيقاظ، مثل مودافينيل، للمساعدة في التغلب على فرط النوم، ولكن هناك أيضا تغييرات سلوكية بسيطة يُعرف أنها تقلل من النعاس المفرط. وحددت الدراسات عددا من الأطعمة التي أظهرت آثارا إيجابية في هذه العملية.
وأشارت مؤسسة Sleep Foundation: "أظهرت الأبحاث أن تناول المزيد من المكسرات والبقوليات والفواكه والدهون غير المشبعة يرتبط بنوعية نوم أفضل. على سبيل المثال، تبين أن اتباع نظام غذائي متوسطي، يتكون أساسا من اللحوم الخالية من الدهون والأطعمة النباتية، يحسن نوعية النوم ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب".
إقرأ المزيد
هل غرفة نومك مسؤولة عن أرقك المستمر؟
ووجدت دراسة أجريت من عام 2019، نُشرت في مجلة Nutrients، أن استبدال الكربوهيدرات والدهون بالبروتين أدى إلى انخفاض كبير في النعاس المفرط أثناء النهار.
وقام الباحثون بقياس النظام الغذائي والنعاس أثناء النهار لعام 1997 للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 24 وما فوق. ووقع بالفعل التأكد من أن ما يقرب من 10% من المشاركين يعانون من النعاس المفرط أثناء النهار.
ووجدت الدراسة أن استبدال 5% من استهلاك الطاقة من البروتين بكمية متساوية من الدهون المشبعة والكربوهيدرات يزيد من احتمالات الشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أشارت أيضا إلى أن احتمالات النعاس المفرط كانت أعلى عندما تم استبدال الكربوهيدرات بالدهون المشبعة.
لكن هذه الاحتمالات انخفضت عندما وقع استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، أو العودة إلى الكربوهيدرات.
ووجدت دراسة أخرى أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين، وكذلك تقليل احتمالات النعاس أثناء النهار يمكن أن يحسن مدة النوم ويقلل من النعاس.
وهناك العديد من العادات الأخرى التي يمكن أن يقدمها الأشخاص الذين يجدون أنفسهم ينامون كثيرا.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) باتخاذ الخطوات التالية:
- اذهب إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة
- تجنب شرب الكحوليات والكافيين
- اخلق بيئة نوم هادئة
- إذا أمكن، تجنب الأدوية التي يمكن أن تسبب النعاس
- تجنب العمل حتى وقت متأخر من الليل
اكتشاف النعاس المفرط أثناء النهار
غالبا ما يقترن النعاس المفرط أثناء النهار بحالات أخرى قد تسببه. ويعاني الكثير من الأشخاص الذين يعانون من فرط النوم من النوم القهري. وتشمل الأعراض الأخرى لذلك الدخول في نوم عميق في أي مكان دون سابق إنذار.
وقد يعاني المصابون بفرط النوم أيضا من انقطاع النفس النومي المرتبط بالشخير بصوت عال والتنفس والشخير ليلا.
كما أن متلازمة تململ الساقين شائعة أيضا بين المصابين بفرط النوم. وهذا يسبب شعورا غير عادي في الساقين، خاصة في الليل.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك