أعاد حادث تحطم الطائرة المأساوي في نيبال، يوم الأحد، عددا من حوادث الجو المفزعة إلى الأذهان، لا سيما في دول معروفة بمطارات توصف بـ"الخطيرة"، حيث يضع الربابنة أيديهم على قلوبهم عندما يبدؤون بالهبوط.
وأودى حادث تحطم طائرة ركاب مدنية في مدينة بوخارا، وسط البلد الآسيوي، إلى مصرع ما لا يقل عن 40 شخصا، فيما كان 72 على متن المركبة الجوية.
وتشير بيانات الملاحة الدولية، إلى أن حوادث الطيران ليست بالأمر النادر في نيبال، فهذا البلد الجبلي المعروف بقممه الشاهقة، وطقسه الصعب، كان شاهدا على الكثير من المآسي في محطات سابقة.
وتوجد عوامل عدة تجعل هبوط طائرات الركاب المدنية أمرا مشوبا بالمخاطر:
التضاريس الوعرة، كأن يكون المطار بين الجبال، فيضطر الربان إلى الهبوط على مدرج ضيق للغاية، وسط احتمال مرتفع لحصول اصطدام بجوانب الطائرة.
عوامل الطقس التي تعرقل الرؤية الواضحة مثل الضباب، إضافة إلى الثلوج والأمطار.
الكوارث الطبيعية مثل البراكين، ففي إندونيسيا، مثلا، أدت فوران براكين معروفة إلى تعطيل حركة الطيران أكثر من مرة.
عندما يكون المطار في موقع قريب من المدينة، فتهبط الطائرات غير بعيد عن البنايات، أو على مقربة من الشواطئ وأماكن مكتظة.
المطارات التي تستقبل عددا كبيرا من الرحلات الجوية، تزيد عرضة المخاطر أيضا، بسبب الازدحام، وزيادة احتمال حصول اصطدام بين الطائرات.
ومن بين المطارات التي توصف بالأخطر في العالم، ثمة خمس مطارات تبث الرعب في نفوس الربابنة وهم يقومون بالهبوط:
مطار لولكا (نيبال): مطار للرحلات الداخلية يقع على ارتفاع 2800 متر فوق سطح البحر، بين قمم جبلية شاهقة للغاية، فيجري الهبوط على مقربة من الهاوية.
يوصف هذا المطار بالأخطر في العالم، كما أن أمهر الربابنة ينظرون إليه بمثابة تحد واختبار حقيقي لقدراتهم، لأن أبسط خطأ من شأنه أن يؤدي إلى كارثة حقيقية.
مطار جزيرة سانت هيلينا التابعة لبريطانيا وسط المحيط الأطلسي: يتطلب أن يكون ربان الطائرة متدربا وماهرا حتى يهبط بسلام، لأنه مدرج في الخانة "C" من حيث الخطورة.
يقع المطار على شفير الهاوية، كما أن الرياح تهب على جانبه فتزيد الطين بلة، لكنه خضع لأعمال توسعة حتى يستقبل طائرات ركاب كبرى، فيما كان يقتصر على الطائرات الصغيرة في وقت سابق.
مطار الأميرة جوليانا: يقع في الجزء الهولندي من جزيرة سانت مارتن في منطقة الكاريبي الساحرة، وتكمن خطورته في قربه الكبير من شاطئ يرتاده المصطافون.
وعندما تقلع الطائرة أو تهبط في هذا المطار، فهي تفعل ذلك، على مسافة قريبة من رؤوس المصطافين، وهو ما أدى لمصرع امرأة في المكان سنة 2017.
مطار مملكة بوتان: هو الوحيد في البلاد، ولا يهبط به إلى الطيارون الذين يوصفون بـ"المهرة" والأكثر تدريبا، ويكون الهبوط مقتصرا على الأوقات التي تكون فيها الرؤية واضحة بشكل كاف.
ويضطر الطيارون إلى الهبوط، وسط حذر كبير، لأنهم يمرون بمحاذاة قمم وبيوت قريبة للغاية، حتى يصلوا إلى المدرج.
مطار كونغوناس في ساو باولو البرازيلية: تكمن خطوته في قربه الكبير من وسط المدينة التي تغص بناطحات السحاب.
يضطر الطيارون إلى الهبوط بحذر كبير لأنهم يظلون على مقربة من البنايات الشاهقة إلى حين بلوغ المدرج، وبالتالي، فإن الموقع غير المريح يعقد مهمة الطيارين في هذه المدينة إلى حد كبير.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك