تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تصعيداً لمظاهر حضور وانتشار الحوثيين الذين بادروا إلى فرض نقاط وحواجز تفتيش جديدة في كافة مداخل الأحياء الشعبية، في خطوة أثارت المزيد من السخط الشعبي، وتزامنت مع تجديد قيادة الجماعة رفضها الانسحاب من العاصمة والالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي يقضي بإخلاء صنعاء من المظاهر المسلحة ومن مسلحي الحوثيين بمجرد تشكيل الحكومة .
وبحسب صحيفة الخليج الاماراتية فقد استبعدت مصادر مقربة من زعيم جماعة الحوثي قيام الجماعة بسحب اللجان الشعبية من شوارع وأحياء صنعاء في الوقت الراهن تنفيذاً لاتفاق السلم والشراكة الوطنية، مشيرة إلى أن هذه اللجان تقوم بمهام حيوية تتمثل في ضبط الأمن العام، وأن سحبها سيتم عند التثبت من قدرة وجاهزية الأجهزة الأمنية على القيام بمهامها .
من جانبها، دشنت إدارة أمن العاصمة التي يرأسها العميد عبدالرزاق المؤيد، المعروف بولائه لجماعة الحوثي عملية استيعاب للمجاميع المسلحة المنضوية في إطار ما يسمى "اللجان الشعبية" في الأجهزة الأمنية المكلفة بضبط الأمن العام في العاصمة حيث شوهد العديد من هؤلاء وهم يرتدون الزي الرسمي الخاص بقوات الأمن الخاص ووحدات حماية المنشآت ، في الوقت الذي لقي ذلك الإجراء إستياءً واسعاً في صفوف ضباط وإفراد الأمن كون المسلحين الحوثيين يقومون ويديرون الإجهزة الأمنية بديلاً عنهم ، حيث تساءل البعض منهم كيف سيتم إدارة تلك الأجهزة الأمنية عن طريق تلك المليشيات .
وعلى ذات الصعيد قام القائد الميداني لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم بزيارة ميدانية هي الثانية من نوعها، خلال أقل من أسبوعين، لمقر جهاز البحث الجنائي في صنعاء بالترافق مع استمرار قيام ما يسمى "اللجان الثورية" بزيارات شبه يومية لمقار الوزارات والمؤسسات الحكومية وفرض تدخلات في تسيير شؤون هذه المؤسسات وصلت إلى حد وقف الكثير من المعاملات الحكومية في تصعيد من الحوثيين قوبل بتوجيهات رئاسية للحكومة بعدم اعتراض أنشطة هذه اللجان .
بتصرف عن مأرب برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك