قرار إرسال الطفل إلى الحضانة أمر يحتاج لإعداد وحسن اختيار- أشبه برجوع الطفل للمدرسة- نظراً للفوائد الإيجابية الكثيرة التي ستعود إليه، والتي ستؤثر مباشرة على نمو الطفل الصغير ومستقبله؛ حيث إن دمج الطفل اجتماعياً في بيئة صحية مختلفة.. تساعد على تنميته عقلياً وجسدياً ونفسياً.. بجانب تطوير العديد من مهاراته الاجتماعية والحركية واللغوية، والعمر المتفق عليه تربوياً لإلحاق الطفل بالحضانة عامان فما فوق.. وألا يقل العمر عن سنة.. ومن الناحية النفسية يعد إدماج الطفل بالحضانة تعلُّقاً إيجابياً يعود عليه بالأمان، ولكن قبل اتخاذ هذه الخطوة، على الآباء التدقيق عند اختيار الحضانة والتأكد من صلاحيتها لتحقيق الغرض منها. اللقاء مع الدكتور ياسر نصر استشاري الطب النفسي والموجه الأُسري للشرح والتفصيل.
العمر الأنسب لذهاب الطفل للحضانة
العمر الأنسب: 3 سنوات للذهاب للحضانة (الصورة منAdobeStock)
العمر من 3 أشهر إلى سنة
إذا كنت بحاجة لإرسال طفلك في هذا العمر فتأكدي من اختيار الحضانة ذات الخبرة في التعامل مع الأطفال حديثي الولادة، وأنها تلتزم بجميع قواعد السلامة والصحة.
العمر من 1 - 2 سنة
أكدت بعض الدراسات أن مستوى هرمون التوتر المتعلق بالكورتيزول، يتضاعف لدى الأطفال خلال أول تسعة أيام من ذهابهم الحضانة، وبعد 5 أشهر تنخفض النسبة، رغم ظهور الارتياح في الحضانة.
العمر بين 2 - 3 سنوات
في هذا العمر يكون من المفيد إرسال طفلك إلى الحضانة، وهناك علامات تدل على أن طفلك مستعد لذلك؛ أولها أن يكون الطفل مستقلاً، فضولياً، ويزداد اهتمامه بالأطفال الآخرين والتواصل معهم.
العمر 3 سنوات وأكثر
إذا كان طفلك يعتمد عليك عاطفياً بشكل كبير، فإن الانتظار بعد عامه الثالث هو الخيار الأفضل؛ حيث يكون أكثر فضولاً واستقلالية ويكون من السهل عليه التكيف مع بيئة الحضانة.
تعرفي على.. أهمية مرحلة رياض الأطفال
علامات استعداد الطفل للحضانة
القدرة على الرعاية الذاتية علامة على الاستعداد للحضانة (الصورة منAdobeStock)
قدرة الطفل على الرعاية الذاتية، بما في ذلك استخدام الحمام أو النونية، ارتداء الحذاء، لبس البنطال وغسل اليدين.قدرة الطفل على اتباع وتنفيذ التعليمات، والمهام البسيطة مثل: إرشادات وجبة الطعام، المشي في الصف مع بقية الأطفال وترتيب الألعاب.إمكانية التحدث بجمل بسيطة من ثلاث إلى خمس كلمات، بحيث يكون المعلم أو المعلمة قادراً على فهم ما يقوله.أن يكون من مقدوره وصف شيء ما حدث معه مؤخراً، مثل رحلة أو نشاط حدث في الصف.قدرة الطفل على التنقل بين غرف الحضانة، مثل الانتهاء من وقت اللعب وبدء وقت الوجبة الخفيفة وما إلى ذلك.فوائد إلحاق الطفل بالحضانة
بالحضانة يتعلم الطفل التفاعل مع أقرانه، ويكون لديه فرصة للتعرف على أطفال جدد، وبناء صداقة.يتعلم الطفل كيف يكون مستقلاً، عندما يكون بعيداً عن والديه لفترة زمنية محددة، ويتعلم الاعتماد على نفسه في بعض المهام.يتعلم الطفل المهارات الاجتماعية وطرق تطويرها، للتعاون ومشاركة الألعاب مع الآخرين، وقواعد الاحترام والتعاون.بالحضانة يتعرض الطفل للكلام والاستماع في بيئة غنية باللغة، ويتعلم التعبير عن احتياجاته ومشاعره بطرق فعالة.يكتسب الطفل بعض المهارات الأساسية مثل مهارة الكلام والانتظام والتعاون، مما يساعد على تجهيزه للانتقال إلى المدرسة فيما بعد.توفر بيئة الحضانة الفرصة للطفل للتحرك واللعب وممارسة الأنشطة البدنية، مما يعزز تنمية مهاراته الحركية الناعمة والخشنة.في الحضانة يتعلم الطفل وفقاً لجدول زمني، ونظام يومي في الحضانة، مما يساعده على تطوير مهارات التنظيم والتوقيت.تابع: تجارب وأنشطة جديدة
وسط الأطفال يتعرض الطفل لتجارب وأنشطة تعليمية متنوعة في الحضانة، مما يساعده على تنمية قدراته العقلية والإبداعية.داخل الحضانة يتعلم الطفل الاستقلالية ويكتسب ثقة بقدراته الخاصة ومهاراته، حالة تمكنه من القيام بأنشطة بدون مساعدة.التعامل بالحضانة مع التحديات والانتظار، والتأقلم مع البيئة الجديدة، يعزز صبر وتحمل الطفل، وتعليمه طرق التعامل.يتعلم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره، والتعامل مع حاجاته العاطفية، والتعاطف مع الآخرين في بيئة آمنة وداعمة.كما أن الطفل يتعرض لتجارب تعليمية مبكرة في الحضانة، مما يساعده على تطوير مهارات القراءة والكتابة والعد.يتعرف الطفل في الحضانة على ثقافات وتقاليد مختلفة، من خلال التفاعل مع أطفال آخرين من خلفيات وبيئات مختلفة.يتعلم الطفل تناول وجباته بمفرده، وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، مما يعزز استقلاليته في التغذية.تابع: يتعلم قواعد الانضباط وفهم نفسه
داخل غرف اللعب بالحضانة.. يتعرض الطفل لأنشطة تحفزه على التحليل والتفكير، ما يساعده على تطوير هذه المهارات المهمة.توفر الحضانة بيئة تشجع الطفل على استكشاف العالم من حوله، واكتشاف أشياء جديدة وتجارب مثيرة.يتعلم الطفل القواعد والانضباط في الحضانة، ما يمهد له فهم أهمية القواعد والتعامل معها بشكل مناسب.. مستقبلاً.تقدم الحضانة بيئة آمنة ومراقبة للأطفال، مما يوفر الراحة للآباء ويساهم في سلامة وراحة الطفل.كما يتعلم الطفل في الحضانة، كيفية التفكير بإبداع وابتكار واستبدال الأفكار والحلول بأخرى.داخل الحضانة يتعلم الطفل الوعي بنفسه وبمشاعره، واحتياجاته في بيئة الحضانة، مما يساعده على فهم نفسه بشكل أفضل.مع الاعتبار أن الفوائد يمكن أن تختلف من طفل إلى طفل، وتعتمد كذلك على نوعية الحضانه.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك