بعد القصف غير المسبوق والعملية البرية في قطاع غزة، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الحرب في قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة، مؤكدا أن الهدف هو القضاء على حركة حماس.
ونفى في مؤتمر صحافي بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت، وعضو الحكومة المصغرة بيني غانتس، ارتكاب جرائم حرب في غزة، زاعماً أن تلك التهم "نوع من النفاق"، وفق زعمه.
ثم عاد وتعهد بالقضاء على حركة حماس قائلاً: "الجيش سيدمّر العدو على الأرض وتحتها"، بحسب زعمه.
ولفت إلى أن الهدف واضح وهو القضاء على قدرات حماس والإفراج عن الأسرى.
ووسط الغضب الداخلي العارم، أعلن رئيس الحكومة أنه سيتم استجواب الجميع بعد انتهاء الحرب على غزة بينهم هو شخصياً.
التقى عائلات الأسرى
كذلك كشف عن أن الاتصالات لتحرير الأسرى مازالت مستمرة حتى مع العملية البرية.
وفي مواجهة غضب متزايد حول المصير المجهول للرهائن، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستدرس "كل الخيارات" لضمان الإفراج عن أكثر من 220 رهينة تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ووافق نتنياهو على لقاء ممثلين لعائلات الأسرى طالبوا بالاطلاع على الخطة التي تعتزم الحكومة من خلالها التعامل مع الأزمة.
في حين لم يطلق أي تعهّد بإجراء صفقة تبادل لكنّه أبلغ ممثلي عائلات الأسرى أنه "سيستنفد كل الخيارات لإعادتهم".
"الضربات قد تجبر حماس على الحلول"
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الجيش سيعزز ضرباته ضد حماس لإجبارها على الحلول التي يريدها.
وأضاف أنه كلما زاد الضغط على حماس زادت فرصة عودة الأسرى.
بينما رأى غانتس أن العملية البرية يمكن أن تساعد في إعادتهم، مؤكدا أن الحرب ستتواصل حتى يتغير الوضع في غزة.
"الأسرى مقابل تبييض السجون"
في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في تسجيل صوتي، إن الثمن الذي يجب أن تدفعه إسرائيل مقابل هذا العدد الكبير من الأسرى هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين، قائلاً: "الأسرى مقابل تبييض السجون".
وأضاف أن إسرائيل تماطل في ملف الأسرى ولم تبد جدية، بل أدى قصفها إلى قتل ما يقرب من 50 منهم.
كما تابع إذا أرادت إسرائيل تجزئة الملف فحماس جاهزة، مشددا على أن الحركة مستعدة للمعركة البرية.
مرحلة جديدة
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن أنه انتقل إلى مرحلة جديدة من حربه مع حماس في غزة، في الوقت الذي واصلت فيه القوات البرية عملياتها في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض للقصف.
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، أنه لا يمكن تدمير حماس دون الدخول إلى غزة، لافتا إلى أن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لاستعادة الأسرى، بحسب تعبيره.
وفي اليوم الثاني والعشرين للقتال الذي أوقع آلاف القتلى، بات قطاع غزة المحاصر من إسرائيل والذي يسكنه نحو 2,4 مليون نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت، في ظل القصف المتواصل بعد ليلة دامية لم تشهد الحرب مثلها منذ 7 أكتوبر.
ويشن الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة منذ 3 أسابيع، ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1400 شخص.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك