أفادت مصادر خاصة أن قوات الاحتياط الاستراتيجي لوزارة الدفاع "الحرس الجمهوري سابقاً" رفعت جاهزيتها القتالية إلى حالة التأهب القصوى مساء أمس بتوجيهات اللواء الركن/ محمود أحمد الصبيحي وزير الدفاع واللواء الركن/ علي بن علي الجايفي قائد قوات الاحتياط الاستراتيجي لوزارة الدفاع بعد أن استمر حصار مجاميع من مليشيا الحوثي المسلحة لوزارة الدفاع ومبناها الكائن بمجمع العرضي لليوم الثالث على التوالي, بالإضافة لإخراج عناصر حوثية مسلحة تتحكم بالمجمع من الداخل.
وأضافت المصادر لصحيفة " أخبار اليوم " المحلية : إن كتيبة من قوات الاحتياط الاستراتيجي معززة بـ"6" عربات "بي تي آر" و"6" أطقم مدرعة قد شُوهدت منتصف الليلة الماضية على أبواب معسكر قوات الاحتياط الاستراتيجي لوزارة الدفاع – معسكر 48 سواد حزيز وهي منطلقة لحماية مبنى مجمع وزارة الدفاع "العرضي" في منطقة باب اليمن وسط العاصمة من مليشيا جماعة الحوثي المسلحة..
إلى ذلك أمرَ وزير الدفاع اللواء الركن/ محمود أحمد الصبيحي يوم أمس وفور وصوله إلى مبنى الوزارة بمجمع العرضي كافة موظفي الوزارة ودوائرها والأركان العامة بالمغادرة إلى منازلهم تفادياً لأي تصادم مسلح مع مليشيا جماعة الحوثي التي تطوِّق الوزارة من الخارج وتتواجد بمجاميع من عناصرها داخل المبنى والمجمع وتتحكم في وصول الموظفين إلى مكاتبهم .
وأوضحت مصادر لـ"أخبار اليوم" أن تواجد مسلحي مليشيا الحوثي داخل مجمع الدفاع وفي محيطه يتم بالتنسيق والتعاون بين المسلحين الحوثيين وكتيبة حماية الوزارة من الشرطة العسكرية؛ الأمر الذي تطلَّب تعزيز الحماية من قوات الاحتياط الاستراتيجي للوزارة.
وأضافت المصادر: إن وزير الدفاع عازم على تحرير الوزارة ومحيطها من مسلحي مليشيات الحوثي الذين يتحكمون فيها منذ سقوط العاصمة ومجمع الدفاع يوم 21 سبتمبر الماضي وأن توجيهات الوزير لقوات الاحتياط الاستراتيجي لوزارة الدفاع واستدعاء إحدى كتائبها إلى مبنى الوزارة والمجمع لحمايته يأتي ترجمةً لعزم الوزير وتوجهاته بتحرير الوزارة ودوائرها من سيطرة مسلحي المليشيا الحوثية ــ حسب المصادر.
تزامن ذلك مع قيام المسلحين الحوثيين بإقتحام صحيفة الثورة يوم أمس وإصدارهم بالتعاون مع صحفيين محسوبين عليهم لعدد قالت وزارة الإعلام إنه عدد غير شرعي ولا يمثل الحكومة .
كما قام المسلحون الحوثيون بإقتحام البنك المركزي اليمني وإخراج الموظفين منه ، بالإضافة إلى قيام مسلحين حوثيين آخرين بإقتحام شركة صافر النفطية وتغيير مديرها ونائبه وإستبدالهم بموظف محسوب على جماعة الحوثيين من بيت " زبارة".
هذا وكانت قد حذرت الأمم المتحدة وعدد من السفارات الأجنبية في العاصمة اليمنية صنعاء موظفيها من خطورة الأوضاع في البلاد، وعلى وجه الخصوص في العاصمة التي تشهد توترا ملحوظاً على خلفية إصرار وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي على منع المسلحين الحوثيين من دخول الوزارة.
وذكر مصدر دبلوماسي أجنبي في صنعاء في تصريحات لـ «لقدس العربي»: «أن مجاميع حوثية مسلحة تقترب من وزارة الدفاع وأن مكتب البعثة الدولية وعدداً من السفارات الأجنبية تنصح موظفيها بعدم الاقتراب من تلك المنطقة لأن الوضع متوتر وهناك احتمال حدوث انقلاب».
وكان قد هاجم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الرئيس هادي وقال إن الثورة لم تكتمل ولم يتم تمكين الثوار من الجهات الرقابية ، كما هاجم نجل الرئيس هادي وألمح إلى إتخاذ خيارات مفتوحة .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك