أعلنت حكومة دولة الباراغواي قبل أيام عن سحبها الاعتراف بجمهورية البوليساريو التي تنازع المغرب حول صحرائه، في الوقت الذي تلقى الملك المغربي الإشادة من رئيس جمهورية مالي إبراهيم بوباكار كيتا عن مجموع أعمال التضامن التي يقوم بها المغرب لفائدة بلاده مالي.
وفي بلاغ للحكومة أكدت الباراغواي التراجع عن جميع الإتفاقيات الموقعة بين الطرفين وتعليق علاقاتها مع البوليساريو، مؤكدة على إيمانها بحق الشعوب في تقرير المصير ودعمها لمبادرة المغرب في تسوية النزاع.
وسحبت نحو 30 دولة خلال العقد الأخير اعترافها بالجبهة،تجاوبا مع التحركات التي تقوم بها الدبلوماسية المغربية من خلال دعم مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبره مجلس الأمن "جديا وذا مصداقية". وفي حين كان عدد الدول المعترفة بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية" يتعدى الثمانين دولة سنة 1981، أضحى اليوم لا يتجاوز بضعاً وعشرين.
تأتي خطوة الباراغواي بعد اقل من شهر من خطوة أقدمت عليها دولة بنما بعد أن كانت من أول الدول التي دعمت البوليساريو في سبعينات القرن الماضي، فقد قررت هي الأخرى تعليق الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ودعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.
وأكد وزير خارجية الباراغواي أن سحب الاعتراف تترتب عليه آثار قانونية تلغي بموجبها، كل الاتفاقيات المبرمة مع الكيان "الوهمي" في وقت سابق، كما يعني قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو.
وقبل الباراغواي وبنما، كانت هايتي قد إقتنعت بأن المقترح المغربي لمنح الاقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية، هو الحل لإنهاء نزاع عَمر أكثر من ثلاثة عقود، فقررت في اكتوبر 2013 رسميا إنهاء إعترافها بـ"البوليساريو" معتبرة أن قرارها هذا سيسهل عملية حل هده القضية في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة ويدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الخاص من أجل التوصل الى حل سياسي، عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف.
من جهة ثانية ثمن الرئيس المالي الجهود التي قدمها المغرب لمساندة بلاده في مجالات شتى خصوصا فيما يتعلق بالتنمية البشرية وتكوين الاطر والبنيات التحتية والصحة وتطوير التبادل والاستثمارات بين البلدين.
كما أشاد كيتا بنوعية الخدمات التي قدمها المستشفى الميداني المغربي الذي قدم خدماته الإنسانية لما يزيد عن 3 أشهر، تحت إشراف أكثر من 100 طبيب متخصص وتقني.
كما أثنى الرئيس المالي على المبادرة الملكية الرامية الى تدريب وتأهيل نحو 500 واعظ ديني من دولة مالي في غضون السنتين القادمتين حسب المنهج المالكي الذي يعرف عنه نبذ التطرف والغلو.
وينادي العاهل المغربي بضرورة إعادة بناء دولة مالي من خلال مصالحة وطنية شفافة منفتحة على كل الأطراف مؤكدا على ضرورة محاربة المنظمات الارهابية والحفاظ على أمن ووحدة الأراضي المالية
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك