مددت وزارة الدفاع الأمريكية، مهمة حاملة الطائرات "أيزنهاور" في البحر الأحمر للتصدي لهجمات الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يواصلون هجماتهم على سفن الشحن وسفن البحرية الأمريكية، في الوقت الذي تواصل وزارة الخارجية جهودها لوقف تلك الهجمات عبر الدبلوماسية.
وأفادت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين دفاعيين أميركيين أنه تم إقرار تمديد انتشار حاملة الطائرات "أيزنهاور" وعناصر المجموعة الضاربة التابعة لها في البحر الأحمر مع استمرار القتال ضد الحوثيين.
وكان من المخطط أن تعود حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، قبل أن يمدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بقاءها نزولا عند طلب من القيادة الوسطى الأميركية.
وأمس الاثنين قال قائد المجموعة الهجومية التابعة لحاملة الطائرات "آيزنهاور" الأدميرال "مارك ميغيز" إن قواته تواجه تهديدات معادية بسبب الحوثيين، الذين أطلقوا الصواريخ البالستية وصواريخ الكروز والمسيرات الهجومية الجوية ومسيرات أخرى تحت وفوق سطح الماء، إلاّ أنه أشار إلى أن هناك انخفاضا في سلوكيات الحوثي العدائية في الوقت الحالي.
وأضاف في تصريحات متلفزة أن "مجموعات حاملات الطائرات مدربة للدفاع ضد مثل هذا التهديد وقد تمكنا من تحقيق ذلك بنجاح حتى هذه اللحظة. لم نكن نتوقع هذا التهديد، ولكننا دائما مستعدون للرد".
وعزا المسؤول الأمريكي ذلك التراجع إلى الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية لقدرات الجماعة منذ مطلع العام الجاري، وقال "لقد لاحظنا انخفاضاً في سلوكياتهم ونشاطاتهم مع مرور الوقت".
واستمراراً لعملياتها العسكرية التي تحد من قدرات الحوثيين، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الثلاثاء، تدمير زورق مسيّر للحوثيين قالت إنه كان يشكل تهديداً للقوات الأمريكية ولقوات التحالف ولسفن تجارية في المنطقة.
وعلى المستوى الدبلوماسي تواصل الولايات المتحدة جهودها لوقف الهجمات الحوثية عبر الدبلوماسية، حيث من المقرر أن يزور المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ السعودية وسلطنة عمان الأسبوع الجاري، وفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
وحسب البيان، فإن ليندركينج "سيلتقي مسؤولين في الرياض ومسقط لمناقشة جهود وقف هجمات جماعة الحوثي في اليمن على منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تقوض بدورها التقدم المحرز في عملية السلام وإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن".
وأكد البيان أن الولايات المتحدة تدعم العودة إلى جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة بمجرد أن يوقف الحوثيون هجماتهم العشوائية.
وتشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك