سخر خبير السياسة والاقتصاد البروفسور/ سيف العسلي من خطاب الحكومة اليمنية عن تحسين الأداء الاقتصادي.
وقال العسلي- في حديث له على قناة سبأ الحكومية- إن الجانب الاقتصادي منهار ولا يجدي معه التحسين وأن هناك فرقا بين الأداء الاقتصادي والانهيار.
وأشار العسلي إلى أن برنامج الحكومة تضمن أن الفقر اتسع إلى 54 % من السكان وأن معدل البطالة 34%، وأن هناك انخفاضا في الناتج القومي ما بين 15% و 9% خلال هذه الفترة وأن نمو السكان 3% وأن الموازنة العامة بشكل عام مفلسة والبنك المركزي مفلس وأن هناك تراجعا كبيرا في النفط وضعف البنية المؤسسية والتنظيمية للوزارات والهيئات والخدمات الأساسية وتدني كفاءاتها على مستوى التعليم والصحة والمياه والطرقات.. مؤكدا العسلي في سياق حديثه أن الواقع أسوأ بكثير، وأنه لو أن أحد هذه المؤشرات وجد في أي دولة في العالم لأعلنت حالة الكارثة.
وأكد أن اليمن في حالة كارثية وسط إنكار وتناقض الجهات الحكومية، متسائلا: ماذا تنوي الحكومة القيام به إزاء هذا الوضع السيئ التنفيذ؟! وقال إن على الحكومة تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتحسين الأداء الاقتصادي والمالي والنقدي والعمل على تلبية احتياجات الفئات الفقيرة ".
وأضاف: في ظل هذه المؤسسات نحن نريد انقاذا اقتصاديا من خلال مشروع ضخم لهذا الأمر وكذا الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار ذات الأولوية المرتبطة بالمرحلة الراهنة, مضيفا إن كل مخرجات الحوار الوطني تحتاج إلى نفقات"، مشددا على الاستمرار في معالجة قضية الجنوب وصعدة، ثم تنفيذ التزامات الحكومة في إطار المسؤوليات المتبادلة مع المانحين "وهذا يحتاج إلى خمس أو عشر سنوات لتنفيذه".
وقال إن برنامج حكومة بحاح لا تتوفر به أدنى مؤشرات ومعايير البرامج المعترف بها وهي "الكفاءة- الفعاليات- الإمكانيات".
وتوقع أن تكون الأوضاع في عام 2015 أسوأ, محملا الحوثيين المسؤولية الكبرى، وقال: كنا نتوقع أن أنصار الله صادقين من خلال خطاب العلامة/ عبدالملك الحوثي! ولكن وجدنا أن أولوياتهم تنحصر في الغدير وفي كربلاء وفي المولد النبوي.. نحن وثقنا بهؤلاء وأنا أذكرهم بأن لا يخافونا نحن بل يخافون الله، والذي أدخلهم صنعاء هو الذي سيخرجهم، أما رئيس الدولة فهو محلل غير شرعي وليس إلا محللا حتى يسلم لهم السلطة وإذاً هو قد أهان نفسه, وإن على الحوثيين أن لا يهينوا أنفسهم.
وخاطب العسلي الملك عبدالله بن عبدالعزيز- ملك المملكة العربية السعودية- بأن الشعب اليمني مسه الضر ولذلك فإنه لا يرجو أن توفي لهم المملكة الكيل فقط وإنما لتتصدق- حسب تعبيره- مردفا: نعم لتتصدق عليهم فأوضاع إخوانك في اليمن أسوأ مما يقال ومما تقوله التقارير على مختلف أنواعها.
ونوه: لسوء الحظ فإن هذه الأوضاع ستكون أقسى في المستقبل القريب مما يعانيه إخواننا في سوريا، نعم.. فالقوى السياسية تتنافس وتتقاتل على السلطة والثراء ولن يكون هناك في القريب العاجل لا سلطة ولا ثروة إنما جوع ومرض وموت, فلا ينبغي الانتظار إلى أن تصل اليمن إلى هذه الحالة.
وناشد العاهل السعودي بدراسة القيم وبإجراءات تتمثل في زيادة مساعدة المملكة الإنسانية لليمن وعدم تسليمها للحكومة وإنما إلى هيئات إغاثية, خاصة كتلك التي تتولي القيام بنفس المهام في سوريا، وتكليف من ترونه للقيام بحملة إغاثة شعبية لصالح فقراء اليمن فإنهم محتاجون لذلك، وكذا تخفيف القيود على العمالة اليمنية مثل إتاحة الفرص لمن دخل إلى المملكة بطريقة غير نظامية وأن نسوي وضعه خاصة إذا لم يكن أو يقم بأي أعمال غير البحث عن مصدر زرق حلال، وإعطاء الأولوية للكوادر اليمنية عند المنافسة بينها وبين غيرها من الكوادر، والوقوف مع إخوانكم في اليمن بنفس القدر المشكور الذي جرى في مصر، وتقديم مبادرة للمصالحة بين القوى السياسية اليمنية ورعايتها بعيدا عما تقوم به الدول العشر ومجلس الأمن والأمم المتحدة لأن هؤلاء ليس لديهم حس لا إسلامي ولا وطني ولا أخوي" حسب تعبير العسلي.
أخبار اليوم
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك