بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الخميس، أن روسيا ربما تزود كوريا الشمالية بأسلحة في إجراء أشار إلى أنه سيكون ردا مماثلا على تسليح الغرب لأوكرانيا، أتى الرد الأميركي.
"يزعزع الاستقرار"
فقد أعربت وزارة الخارجية الأميركية أن احتمال إرسال روسيا أسلحة إلى كوريا الشمالية أمر "مقلق للغاية".
وذكر ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة لصحافيين، أن القرار سيزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية بالطبع، ويُحتمل أن ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعمها روسيا ذاتها، وفق قوله.
جاء هذا الإعلان بعدما تحدث بوتين أمام صحافيين في فيتنام بعد يوم من زيارة كوريا الشمالية المسلحة نوويا وتوقيع اتفاق دفاع مشترك مع زعيمها كيم جونغ أون.
وقال بوتين في أحدث تعليقاته إن بلاده قد تزود كوريا الشمالية بأسلحة.
كما أضاف "قلت، بما في ذلك في بيونغ يانغ، إننا نحتفظ بالحق في توريد أسلحة إلى مناطق أخرى من العالم.. في ضوء اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية، لا أستثني هذا أيضا".
وذكر أن موسكو تتوقع أن يشكل تعاونها مع كوريا الشمالية رادعا للغرب، لكنه أوضح أنه لا يوجد حاجة للاستعانة بجنود من كوريا الشمالية في الحرب في أوكرانيا.
وخاض بوتين أيضا في تفاصيل تعليقات أدلى بها في وقت سابق هذا الشهر عن الأسلحة النووية، إذ قال إن روسيا تدرس إدخال تعديلات محتملة في عقيدتها بخصوص استخدام الأسلحة النووية، حيث تنص العقيدة الحالية على أن روسيا ربما تستخدم مثل هذه الأسلحة ردا على هجوم نووي أو في حالة التعرض لهجوم تقليدي يشكل تهديدا وجوديا للدولة.
قلق غربي
يذكر أن دول الغرب تتعامل مع كوريا الشمالية على أنها دولة منبوذة بسبب تطويرها صواريخ نووية وباليستية في تحدٍ لعقوبات الأمم المتحدة.
كما تنظر دول الغرب أيضا إلى توطيد العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بقلق.
في حين تُلزم الاتفاقية التي وقعها بوتين وكيم، أمس الأربعاء، كل طرف بتقديم المساعدة العسكرية العاجلة للآخر في حالة وقوع عدوان مسلح على أي منهما.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، يدعو بعض المحللين العسكريين الروس المتشددين إلى أن تخفض موسكو الحالات التي تتيح لها الاستخدام النووي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك