أولا:- أرسل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب قائداً لسرية إلى اليمن ، ثم لما حج النبي صلى الله عليه وسلم ، عاد علي رضي الله عنه مسرعاً ليحج مع النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف على السرية رجلاً وكان قد منعهم من الركوب على إبل الصدقة أو الإنتفاع بماعليها من الملابس ( البز )
ثانيا:- لم يستمع ذلك المستخلف على السرية لتوجيهات علي - يحتمل ضغطوا عليه - فأركب الجند على إبل الصدقة وألبسهم من البز .
ثالثاً:- خرج علي رضي الله عنه بعد الحج ليستقبل سريته وفوجئ بهم راكبين على إبل الصدقة ولابسين من البز ، فما كان منه إلا أن أنزلهم من على ظهور الإبل وأخذ منهم الملابس .
رابعاً :-تذمر الجند من هذا الإجراء الصارم واعتبروه قسوة وغلظة في حقهم فأكثروا من الشكوى وفشت القالة في علي رضي الله عنه حتى وصلت إلى رسول الله صلى عليه وسلم
خامساً :- أجل الرسول صلى الله عليه وسلم معالجة المشكلة إلى عودته الى المدينة لأن الحجيج الذين قدموا من كل مكان لايعنيهم حل هذه المشكلة الجزئية التي يقتصر فيها على أهل المدينة .
سادساً :- بعد كثرة القيل والقال توقف النبي صلى الله عليه وسلم في طريق عودته في منطقة قرب الجحفه يقال لها ( غدير خم ) وقال لهم :- من كنت مولاه فعلي مولاه ، قاصداً بذلك قطع قالة السوء عن علي رضي الله عنه وموضحاً فضله وان ما فعله لا يستحق النيل منه .
سابعا:- لم يفهم الصحابة ولا علي رضي الله عنهم من ذلك أنها وصية لعلي بالخلافة ولو كانت وصية بالخلافة لكانت في مجمع الحجيج أولى وأبلغ لأن الخلافة شأن عام ، ولكانت بعبارة صريحة واضحة لا لبس فيها ، ولذلك بايع الصحابة بعد وفاة رسول الله أبابكر بمن فيهم علي ثم عمر ثم عثمان وبابع كذلك الحسن والحسين رضي الله عنهم بل وتنازل الحسن لمعاوية بالخلافة ، ولو كان قد أوصى بالخلافة لعلي لسارع الصحابة الى ذلك ولتمسك بها علي نفسه .
ثامناً :- لم يكن يعلم في القرن الأول ولا الثاني ولا الثالث ببدعة الغدير ، وإنما حدثت هذه البدعة في القرن الرابع الهجري عام 352 هـ على يد أحمد بن بويه الملقب بمعز الدولة في بغداد وكان رافضياً .
وأما اليمن فلم تكن معروفة هذه البدعة المسماه بعيد الغدير حتى القرن الحادى عشر عام 1073 هـ أحدثها أحمد بن الحسن بن القاسم المهدي تقليداً لبني بويه .
ثم جدد هذه البدعة في زماننا هذا الحوثة لمقاصد سياسية ومالية وطائفية .
*من صفحة الكاتب على " فيس بوك "
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك