بيان مشترك لقطر ومصر وأميركا: الطريق أصبح ممهداً لوقف إطلاق النار في غزة

 
ظهر الحرص المصري على دعم التوصل إلى إبرام اتفاق الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، في الوقت الذي تبدو فيه الضمانات المقدمة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي غير كافية لمواصلة عملية التفاوض حول الوصول إلى وقف نهائي للحرب.
ووفق معلومات صحفية " فإن المسؤولين في مصر "طالما تبنوا فكرة قبول (المطروح الآن) ثم استكمال التفاوض لاحقاً فيما يعرف بمبدأ (خذ وفاوض)". وتشير المعلومات إلى أن هناك "رهاناً مصرياً على تحول مواقف بعض مكونات حكومة الاحتلال الإسرائيلي للدفع في اتجاه إبرام اتفاق الهدنة على عكس رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لا يزال يعرقل تلك الخطوة".
وحول جولة المفاوضات التي انتهت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، أكدت المعلومات أن "غالبية البنود العالقة لم تراوح مكانها، رغم أن هناك اختراقاً على صعيد المحادثات المصرية الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا، بانحياز قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الاتصالات الأخيرة، لموقف قادة الأجهزة الأمنية بشأن انسحاب القوات مقابل ترتيبات أمنية جديدة، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الذي يمنع تلك الخطوة ويتمسك ببقاء قوات الجيش في الممر رغم توصيات وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية في هذا الصدد بعد سلسلة اجتماعات واتصالات مصرية إسرائيلية أميركية".

ويبدو من المشهد أن المفاوضات التي انتهت كانت "شديدة التعقيد"، رغم المحاولات التي تبذلها كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر لدى الطرفين. وبحسب المعلومات التي توفرت، فإن الأيام الأخيرة التي أعقبت خلافة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس الراحل إسماعيل هنية، "شهدت وصول رسالة للمسؤولين عن إدارة الملف الفلسطيني من الجانب المصري، تضمنت خطوطاً عريضة بشأن توجهات الحركة، والتي تمثل أيضاً موقفاً موحداً للمقاومة في القطاع خلال الفترة المقبلة".
وتضمنت الرسالة "تأكيد التمسك بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وعدم القبول بوجود أية قوات غير فلسطينية ضمن الرؤى المطروحة لحل الأزمة، إضافة إلى ضرورة أن تتجاوز أية مقترحات للحل، موقف 60 ألف موظف حكومي في غزة، تريد إسرائيل اعتبارهم أعضاء في حماس واستبعادهم نهائياً من خطط غزة ما بعد الحرب".
وبشأن موقف حركة حماس من اجتماعات الدوحة ، أجرى المسؤولون في مصر وقطر، اتصالات مع قيادة الحركة في العاصمة القطرية، وأطلعوها على مشاورات اليوم الأول، لكن في المقابل أكد قادة حماس، التزامهم بالقرار الرسمي المعلن بعدم إبداء أية مواقف رسمية ما دام أنه لم يتم تقديم خطة واضحة المعالم لتنفيذ ما تمت الموافقة عليه من اتفاقات في الثاني من يوليو/تموز الماضي.
وترفض الحركة الشروع في أية خطوات نحو إبرام اتفاق الهدنة الذي لا يلبي مضمون وثيقة المبادئ التي حددتها المقاومة، متمسكة بشرط الانسحاب الكامل من قطاع غزة، والوقف النهائي لإطلاق النار، في وقت يرفض فيه نتنياهو مبدأ الخروج الكامل من قطاع غزة ضمن خطط للبقاء لفترة زمنية طويلة عبر الوجود في محوري نتساريم وسط القطاع وفيلادلفيا على الحدود مع مصر ونحو ثلاث نقاط أخرى على الحدود بين القطاع ومستوطنات غلاف غزة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< ما أهداف الاتفاق العسكري بين الصومال ومصر؟
< أول إصابة بجدري القرود خارج إفريقيا.. في أي دولة؟
< المبعوث الأممي ينتقد سلوك الحوثيين في إحاطته أمام مجلس الأمن ويصفه بالخطير (نص الإحاطة)
< اسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والسعودي في صنعاء وعدن لليوم الخميس
< الريال يتوج بكأس السوبر الأوروبي.. ومبابي يسجل ويتألق
< قوات الانتقالي تعلن ضبط أحد عناصرها المتهمين بقتل مرافق مدير أمن أبين وإختطاف عشال
< تحذير من أستمرار تأثر 10 محافظات بأمطار رعدية غزيرة خلال الأيام القادمة

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: