أوفد الرئيس هادي يوم أمس مستشاريه إلى صعدة للقاء زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في إطار محاولة الإنتقال إلى مرحلة جديدة خاصة بعد الإنتهاء من مسودة الدستور الجديد .
وليست المرة الأولى ويبدوا أنها لن تكن الأخيرة ، فقد ذهبت الكثير من الوفود التي أرسلها الرئيس هادي إلى صعدة ، ولكن مع زيارة كل وفد وعودته تقوم جماعة الحوثي بتفجير الوضع ، كون السيد وجماعته يمضون على خطة مرسومة ، لا ينبغي أن يعترضها أحد من وجهة نظر الحوثيون ، وما تلك الوفود وإستقبالها والتباحث معها من قبل زعيم الجماعة إلا ضياع للوقت وإظهار جماعة الحوثيين بالمرونه على إعتبار أنهم ينتهجون منهج الحوار الذي يناقضه الواقع الميداني العسكري الذي يخوضونه في أكثر من محافظة .
وكان قد طرح يوم أمس مستشاروا الرئيس هادي : الدكتور عبدالكريم الارياني و الدكتور رشاد العليمي وسلطان العتواني و عبد الوهاب الآنسي وعبد الله أحمد غانم و يحيى منصور أبو أصبع نقاط عديدة على زعيم الحوثيين من أهمها :
- أن تكون تعز خارج حسابات الحوثيين وأن تكون خالية من السلاح
- النظر في إتفاقية " السلم والشراكة " وعن نوع الشراكة التي يريدها الحوثيون ، وأن تبنى كل الأمور على التفاهمات والحوار بعيداً عن منطق القوة .
- الموافقة على الأقاليم والتوقيع على مسودة الدستور .
وفي الزيارة التي قام بها المستشارون إلى صعدة أظهرتها وكالة سبأ على أنها ناجحة ، وتم من خلالها الإتفاق على سرعة تشكيل اللجنة المشتركة والمتضمنة للمادة رقم 16 من إتفاق السلم والشراكة والتي تنص على أن ( تلتزم الأطرف حل أي خلافات حول هذا الاتفاق عبر الحوار المباشر، في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأمم المتحدة، وتكون اللجنة المشتركة المنبر المناسب لطرح أية قضايا تتعلق بتفسير هذا الاتفاق وتنفيذه".، إلا أن مصادر إعلامية كشفت عن إخفاق كبير في تلك المباحثات والتي إنتهت إلى تقديم زعيم جماعة الحوثيين مجموعة من المطالب كي يوافق على ما جاء به المستشارون ، ومن تلك المطالب ما يلي :
- أكد عبد الملك الحوثي على ضرورة تحقيق ما تبقى من أهداف (ثورة 21 سبتمبر) التي اجتاح الحوثيون من خلالها صنعاء وبعض المحافظات ، ومنها تمكين " الثوار" والمقصود بهم الحوثيين – على جميع مفاصل الدولة الرقابية الأمنية والمدنية .
- لن ينسحب مسلحي أنصار الله " اللجان الشعبية " من صنعاء إلا مع الإنتهاء الكامل من إستيعابهم في الجيش والأمن وبالعدد الذي تم طرحة على الرئيس هادي من قبل ، وهو ما يقارب 70 ألف عنصر .
- إشترط زعيم الحوثيين القبول بالدولة الأتحادية على أن يتم إعادة توزيع الأقاليم إلى من خلال تشكيل لجنة مشتركة بين الحوثيين وبقية القوى .
- أن تكون مسودة الدستور قابلة للحذف والتعديل والإضافة .
وكما ذكر الكثير من المحللين أن الأمر ليس في صعدة وأن حل الأمور هي في طهران وفي الرياض إذا أراد الرئيس هادي والقوى السياسية أن تحل مشكلة تلك الجماعة المسلحة التي سيطرت على مفاصل الدولة ، وجعلت من تنظيم القاعدة ينشط في كل محافظة ومديرية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك