أكدت مصادر قبلية استعداد قبائل مأرب بمئات المسلحين على نطاق واسع لصد محاولة الحوثيين السيطرة على المحافظة النفطية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر محلية في مأرب" أن قبائل المحافظة تستعد للحوثيين في ظل الأنباء عن زحف الحوثيين نحو مأرب بأعداد كبيرة قادمين من محافظتي صعدة والجوف المجاورتين".
وأشارت المصادر إلى أن «مثل هذه المحاولة لاقتحام مأرب سوف تفجر حربا ضروسا، وبالأخص أن لها آثارا قبلية وامتدادات جغرافية يعرفها الحوثيون جيدا».
إلى ذلك أكدت مصادر محلية أن هنالك مؤشرات خطيرة بعد أن قامت قوات الشرطة العسكرية برفع نقاطها الأمنية المتمركزة في المناطق الواصلة بين مفرق الجوف ومأرب، وعلى خطوط التماس بين الحشود التابعة للحوثيين، ومسلحي قبائل مأرب، على الحدود بين مأرب والجوف، في خطوة تنذر باندلاع مواجهات بين الطرفين.
وقال مصدر قبلي إن رفع النقاط العسكرية في المنطقة مؤشر خطير ينذر باندلاع مواجهات لا تحمد عقباها، منوهاً إلى الأهمية الاقتصادية التي تتمتع بها مأرب، وأن المصالح الحيوية للبلد المتمثلة بالنفط والكهرباء، ستتأثر لا محالة في حال نشبت اشتباكات.
هذا وكانت قد وجهت قبائل مأرب، اليوم الجمعة، رسالة وصفتها بـ"الهامة" إلى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وإلى حكومة رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح وإلى الأحزاب والشعب اليمني.
وفي رسالتها هذه، قالت القبائل إن محافظة مأرب تمر بمرحلة خطيرة وحساسة جدا، بسبب تهديد الحوثيين باقتحامها.
وأكدت القبائل في الرسالة ترحيبها بالدولة وشددت على أنها تمد يدها للدولة، مجددةً رفضها لما وصفته بـ"أي تواجد للميليشيات أو جماعات إرهابية في مأرب".
وبررت القبائل في رسالتها خروجها إلى "مطارح مأرب" بأن هذه الخطوة تهدف إلى "حماية المحافظة ومصالح اليمنين بأمر من رئيس الجمهورية"، مشددةً على وقوف أهل القبائل مع "القوات المسلحة والأمن في إرساء الأمن بالمحافظة".
وتعد مأرب من أهم المحافظات اليمنية وهي محافظة نفطية والممولة بالنفط والغاز، ومنها تمتد أنابيب النفط إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، إضافة إلى كونها منطقة أثرية وسياحية جاذبة, حيث يتقدم الحوثيون نحو المحافظة رغم الإعلان قبل أيام عن اتفاق بين مستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، بالنأي بمحافظتي مأرب وتعز عن الصراعات الدائرة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك