قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم ، إن نظام بشار الأسد فرّ وترك سورية أنقاضاً، مضيفاً أن "سورية كانت تُدار بالقمع، وقد جرى تحطيم هذه الديكتاتورية بعد أكثر من 60 سنة". وأضاف: "مددنا أيدينا لنظام الأسد من أجل الحوار لكنه لم يستوعب مطالبنا"، مؤكداً أن "تركيا ستقف إلى جانب سورية حتى تقف على أرض صلبة، وسنفتح المعابر ليعود اللاجئون الراغبون في العودة إلى وطنهم"، ومشدداً على أنه "لن ندير ظهرنا لإخواننا السوريين، وسنقف إلى جانبهم بجميع أطيافهم العرقية والمذهبية".
وقال الرئيس التركي، في أول خطاب له منذ سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على دمشق، إنه "لا أطماع لتركيا في الأراضي السورية، وهدفنا حفظ أمننا القومي"، مؤكداً أن "سورية للسوريين، وهم وحدهم من يقررون مستقبل بلدهم". ولفت أردوغان إلى أن بلاده "مستعدة لفعل ما في وسعها من أجل استقرار سورية، وسنتغلب على الصعاب معاً"، مشيرا إلى أن تركيا "لن تغمض عينها عن المنظمات الإرهابية في سورية، ولا فرق لدينا بين أطياف ومكونات الشعب السوري".
وأضاف: "ينبغي صون وحدة أراضي سورية مهما كان الثمن (...) سورية يعيش فيها جميع السوريين بسلام، سواء كانوا عربا أو تركمانا أو أكرادا أو سنّة أو علويين أو مسيحيين، هي الرغبة الأكبر لتركيا وحلمها وهدفها".
وكان أردوغان قد دعا الخميس الفائت بشار الأسد إلى إيجاد "حل سياسي" للوضع في سورية "بشكل عاجل". وقال أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "يجب على النظام السوري أن ينخرط بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وأمس الأحد، نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر بالكرملين، قوله إن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد هروبه من دمشق قبل أن تصل إليه فصائل المعارضة السورية، التي حررت فجر أمس العاصمة السورية دمشق. فيما أشار التلفزيون الروسي إلى أن موسكو منحت اللجوء لبشار الأسد ولأفراد عائلته.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك