جيش الاحتلال يُصر على إبقاء قواته في 5 مواقع جنوبي لبنان

 
جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، تأكيد أن قواته ستبقى في خمس "نقاط استراتيجية" في لبنان بعد انتهاء مهلة انسحاب قواته من الجنوب اللبناني يوم غد الثلاثاء. وقال متحدث عسكري باسم الجيش للصحافيين: "بناء على الوضع الراهن، سنترك قوات محدودة منتشرة موقتا في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، بحيث نواصل الدفاع عن سكاننا ونتأكد من عدم وجود تهديد فوري".
وزعم المتحدث أن "تمديد التنفيذ يتماشى مع آلية وقف إطلاق النار ونحن ملتزمون بعملية وقف إطلاق النار"، لافتا إلى أن الجيش "سيترك قوات في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان بعد 18 فبراير"، وزعم أيضاً أن هذا الإجراء مؤقت "حتى يصبح الجيش اللبناني جاهزا لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقاً للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي حُددت بـ60 يوماً بدءاً من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. ولم تلتزم تل أبيب بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقاً تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير الجاري. ومع ذلك، عاد جيش الاحتلال للتنصل من الاتفاق مجدداً، معلناً في بيان، الأربعاء الفائت، "تمديد فترة تطبيق الاتفاق".
 
يأتي ذلك بينما أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال لقاءاته في قصر بعبدا الجمهوري، على "متابعة الاتصالات على مختلف المستويات لدفع إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق والانسحاب في الموعد المحدّد، وإعادة الأسرى، وتحميل رعاة الاتفاق مسؤولياتهم"، إلا أنه قال "لا يختلف اثنان على أنّ العدو لا يُؤتمن، ونحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غداً، وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطني موحّد وجامع". وأشار عون إلى أن "خيار الحرب لا يفيد وسنعمل بالطرق الدبلوماسية لأن لبنان لم يعد يحتمل حرباً جديدة"، مؤكداً جهوزية الجيش اللبناني للتمركز في البلدات والقرى التي سينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 
وقال عون، وفق ما نقل عنه نقيب المحررين جوزيف القصيفي، إن "الاتفاق الذي وُقع في 27 نوفمبر الماضي يجب أن يُحترم، وهو ينصّ على انسحاب كامل، وأضفنا مسألة عودة الأسرى اللبنانيين في إسرائيل، أما الادعاء بأنّ التلال هي التي يحاول الإسرائيلي البقاء فيها فهو ادعاء ساقط، لأنه من الناحية العسكرية، ووفق المعايير الحديثة في الحروب، فلا لزوم للبقاء في التلال طالما هناك أجواء مفتوحة".
 
وأضاف: "سوف نعمل دبلوماسياً لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة ولن أقبل أن يبقى إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية"، وشدد عون على أن "صدقية الدولتين الأميركية والفرنسية فيما خص الاتفاق على المحك، وهما تعملان على مساعدة لبنان على تحقيق الانسحاب"، مشيراً إلى أن "المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي ومسألة سلاح حزب الله تأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون".
 
وأمس الأحد، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إنه يجب على إسرائيل أن تنسحب في 18 فبراير/ شباط الحالي من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال عدوانها الأخير، دون ترك أي ذريعة لها، سواء كانت بقاءها في النقاط الخمس التي تتمسك بها في جنوب لبنان أو غيرها، مضيفا في كلمة "في الذكرى السنوية للقادة الشهداء"، أن مسؤولية الدولة اللبنانية أساسا وحصرا أن تعمل بكل جهد من أجل تحقيق هذا الانسحاب، متوعدا أنه "إذا بقي الاحتلال فلن نقول الآن كيف سنتعامل، فالكل يعلم كيف يتم التعامل مع الاحتلال"، مشددا مرة أخرى على ضرورة أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلبا في قضية الانسحاب الإسرائيلي والعمل على إعادة الإعمار
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط https://telegram.me/alyompress


كلمات مفتاحية:


اقرأ ايضا :
< السلطات السعودية تضبط 14 وافداً يمنياً بتهمة استغلال الأطفال في التسول
< حلف قبائل حضرموت يعلن السماح بتزويد كهرباء عدن بالنفط الخام تقديراً للوضع الإنساني
< سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في صنعاء وعدن لليوم الإثنين
< واشنطن تعلق على رفض زيلينسكي تسليمها "المعادن النادرة"
< مصلحة الجوازات بمأرب تكشف عدد الجوازات التي تم إصدارها خلال 2024
< ماذا نعرف عن قنابل «إم كيه 84» التي أرسلها ترمب لإسرائيل؟
< لبنان يبلغ طهران تعليق الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت

اضف تعليقك على الفيس بوك
تعليقك على الخبر

ننبه الى ان التعليقات هنا تعبر عن كاتبها فقط ولا يتبناها الموقع، كما ننبه الى ان التعليقات الجارحة او المسيئة سيتم حذفها من الموقع
اسمك :
ايميلك :
الحد المسموح به للتعليق من الحروف هو 500 حرف    حرف متبقى
التعليق :
كود التحقق ادخل الحروف التي في الصورة ما تراها في الصورة: