إختطاف الدكتور أحمد بن مبارك يُشبه إغتيال الدكتور أحمد شرف الدين

 

يتشابه سيناريو حادثة إختطاف الدكتور أحمد بن مبارك وحادثة إغتيال الدكتور أحمد شرف الدين. 

 

حيث قال الصحفي صدام أبو عاصم في صفحته على " الفيس بوك " الفارق أن أحدهما تم إغتياله والآخر تم إقتياده ، بينما كانا كلاهما في الطريق ﻹنجاز مهامه الوطنية في مراحل مفصلية من تاريخ اليمن..

 

وقال أبو عاصم : لقد أغتيل الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين حين كان ذاهبا للتوقيع على وثيقة تحديد الأقاليم أثناء فترة إنعقاد مؤتمر الحوار الوطني ، وها هو بن مبارك يختطف من وسط العاصمة بينما كان في طريقه لحضور تسليم المسودة النهائية للدستور.

 

في الحادثة الأولى حزن الناس ولم يظهر الجاني اللعين ويقول أنا قمت بذلك للمصلحة الوطنية.

 

وفي حادثة أمس استاء الجميع أيضا، وزادوا تبرما، حين ظهرت اللجان الشعبية لجماعة الحوثي وبكل بجاحة، لتعلن أن اختطاف بن مبارك كان أمرا اضطراريا حين رأت أن هناك محاولة للانقلاب على اتفاق السلم والشراكة.

 

وتابع أو عاصم : الجاني في حادثة الاختطاف يشبه الجاني في حادثة الاغتيال، غير أن الجاني الأخير أبدى شجاعة هي أقرب للوقاحة، لكن الجاني في حادثة الاغتيال لم يبد أي نوع من الرجولة ومن الإنسانية، وربما يزال ذلك الشبه حين ينظر على أن الجاني بنسخته الأخيرة، أصبح شجاعا بعد أن فرض قوته على الأرض.

 

يتشابه الضحيتان الأكاديميان بن مبارك وشرف الدين في أن كليهما يعزز حضور الدولة والمدنية والقانون وعدم الانحياز الفج والسلبي ﻷي قوة أو جماعة تريد أن تبني أسس اللادولة لتواصل ممارستها للعبث. بينما يتشابه الجانيان في أنهما ينتميان لمدرسة فوضى واحدة؛ مدرسة إسكات صوت العقل، وإرعاب الضمير الحي، و ذبح شريان الطموح.

 

يريد الجاني وبنسخه المتعددة والمتنوعة والقديمة والحديثة، أن يكون دوما هو الفيصل اللئيم عندما يتهدد الخطر مصالحه فقط، ضاربا عرض الحائط بكل ما يهم الوطن والناس والعاديين الذين كل ما يبحثون عنه الآن هو العيش الآمن والإقتصاد المستقر.

 

على أن ما يبعث على الإشمئزاز والغضب، هو أن هذا الجاني الجاهز يعتقد أنه إنما يقدم خيرا لليمن ولليمنيين حين يقوم بممارسة هواياته في الخطف والقتل والأعتداء والترهيب والترغيب. حسب ما ذكر الصحفي أبو عاصم .