يتحدث الشيخ هادي طرشان عضو مؤتمر الحوار من أبناء صعدة ( قبيلة وايله) لـ " اليوم برس " عن ما حصل من تهجير لأبناء دماج بقوله : سوف يسجل التاريخ ذلك الحدث في صحيفة سوداء ، وللأسف الشديد سيكون رئيس الجمهورية في رأس القائمة ، والذي رضي بأن يهجر جزء من مواطنيه في محافظة صعدة لصالح مواطن آخر .
وعن سؤاله عن واجب الدولة تجاه ما حصل من تهجير قال طرشان : كان الأصل في رئيس الجمهورية أن يرفض بشدة ، بل تتحرك كل آليات الجيش من أجل حماية مواطن واحد ، أما أن يهجر مجموعة كبيرة لأجل إرضاء طرف يخالفه فكرياً ومذهبياً ، فهذه سابقة خطيرة جداً ولم نكن نتمنى أو نتخيل أنها ستحدث في هذا البلد .
وتابع طرشان بقوله : في صعدة تعايش الناس منذ الأزل السني والشيعي الزيدي والشافعي يصلون في مسجد واحد ، كل ما حدث في صعدة أن هنالك جماعة جاءت إلى محافظة صعدة وبدأت تفرض فكرها بقوة السلاح .
وقال : في نهاية المطاف نسمع أن هنالك تهجير جماعي وبمباركة رسمية من رئيس الجمهورية حسب ناطق السلفيين ، لم اصدق حتى اللحظة بما فعله رئيس الجمهورية ، معنى هذا أنه سيكون هنالك انتقام في المستقبل وتكريس للطائفية ، صحيح أن السلفيين سينتقلون إلى مكاناً آخر ، ولكن الأجيال ستذكر هذه الحادثة بألم وبأسى ، وبرعاية الدولة .
أما لماذا ترك الباب مفتوحاً للحوثيين يقتلون ويشردون قال طرشان : من باب المصلحة ما هي المصلحة في أن يهجر هؤلاء بعد أكثر من ثلاثة أشهر حرب قتل فيها أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 500 شخص منهم نساء وأطفال ، وبعد هذه المدة يتم تهجير هؤلاء ، وإذا كان ولا بد فقبل هذه المآسي ، لكن أن يستمر القتل حتى أصبح الكثير من الأطفال في حالة نفسية والنساء .
وقال طرشان : سمعنا أن هنالك من بكى عند سماعهم بأمر الرحيل بعد أن فقد قريبه وللأسف كما ذكرت هذا القرار يؤسس لمرحلة خطيرة جداً ، ولا بد للدولة والمنظمات الحقوقية والصحفيين أن يتناولوا ما حدث بموضوعية ، وأن يحاولوا أن يعطوا تفسير منطقي لما حدث ، ويتم النظر إلى إعادة تلك الُلحمة التي تفككت .
وعن صراع قبيلة وايله مع الحوثيين يقول طرشان : بالنسبة لوايله قد حدث ما حدث وكانت هنالك في منطقة كتاف جبهة للسلفيين تقاتل نصره لدماج ، وحسب ناطق السلفيين أنها تمت مؤامرة على هذه الجبهة والآن انتقلوا إلى منطقة أخرى في الجوف للقتال .
في الأخير تحدث طرشان وبحرقه بقوله : في الحقيقية وأقولها أن التخوف لم يعد على صعدة وأنا من أبناء صعدة ، وإنما التخوف على اليمن بشكل عام ، الآن هم على أبواب صنعاء ولن يستثنوا أحد .
من يسكت اليوم سينطق بالألم غداً ، من يسكت على الأحداث سيحاسب عليها ، لأن هذا الفكر العنفوي الذي يستخدم العنف من أجل أن يمرر فكره ، هذا لن يستثني أحداً لإنهم ينطلقون من مقولة إن لم تكن معي فأنت ضدي .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك