وجه الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، عصر اليوم السبت، "تحذيراً عاجلاً"، معلناً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مكان محتجز إسرائيلي، محمّلاً الاحتلال مسؤولية التسبب في مقتله.
وقال أبو عبيدة في منشور عبر منصة "تليغرام": "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر". وأضاف: "تحاصر قوات الاحتلال مكاناً يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنجاوكر، ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً، وفي حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله، بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ و8 شهور، وقد أعذر من أنذر".
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً فورياً على ما ورد في بيان أبو عبيدة. ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها استعادت من خلال "عملية خاصة" نفذتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، جثة أحد الأسرى الموجودين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتعود لمواطن تايلاندي. وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان غير معتاد أنه "في عملية مشتركة لقوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الجمعة، تم انتشال جثة المختطف ناتافونغ بينتا، الذي يحمل الجنسية التايلاندية، من منطقة رفح وإعادته إلى داخل إسرائيل".
ومراراً، حمّل أسرى إسرائيليون لدى حركة حماس، حكومة نتنياهو مسؤولية بقائهم على قيد الحياة، معلنين أن عدداً منهم قُتل بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة، وبشكل عشوائي ضد القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 20 شهراً. ومتان تسنجاوكر، جندي إسرائيلي أُسر خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنة "نير عوز" جنوبي إسرائيل. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، نشرت "كتائب القسام" مقطع فيديو يظهر فيه تسنجاوكر وهو يعبّر عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية. وقال الأسير تسانجاوكر في المقطع: "أنا في أسر حماس منذ أكثر من 420 يوماً. إلى رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو): سمعت خطتك الجديدة لإعادتنا للبيوت، وسمعت أنك ستعطي 5 ملايين دولار لمن يعيدنا آمنين للبيت، مع خروج آمن من قطاع غزة".
وأضاف: "أنا محبط جداً الآن، ومتأكد أنك لا تعرف أعداءك ولا توجهاتهم، وهذا فشلك وفشل الحكومة منذ 7 أكتوبر، الحراس أبلغونا بالتعليمات الجديدة (لم يوضحها)، ونحن خائفون جداً، أنا وأصدقائي، على حياتنا". وتابع الأسير الإِسرائيلي: "نموت كل يوم ألف مرة ولا أحد يشعر بنا. شعب إسرائيل لا تهملونا، ما زلنا على قيد الحياة، نريد أن نعود قبل أن نصاب بالجنون، العزلة تقتلنا، الظلام مخيف، غير منطقي أن ندفع ثمن أخطاء الحكومة".
وفي 30 مايو/ أيار الماضي، كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة، أن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة أدت إلى مقتل 20 على الأقل من الأسرى الإسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري لم تسمّه، أن "الجيش يزعم أنه يبذل أقصى ما في وسعه لحماية المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، إلا أن الوقائع الميدانية تُظهر أن العمليات العسكرية عرّضت حياة 54 منهم للخطر، وأفضت إلى مقتل 20 على الأقل" منهم.
ووفق تقديرات تل أبيب، لا يزال في غزة نحو 58 أسيراً إسرائيلياً، يُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة، في وقت يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني، وسط تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية عن تعذيب وإهمال طبي وتجويع أودى بحياة العديد منهم. وتؤكد حركة حماس، استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكن نتنياهو يرفض هذا الطرح، ويتمسك بصفقات تبادل جزئية، ويشترط نزع سلاح الفصائل، إلى جانب تأكيده المستمر على نيّته إعادة احتلال غزة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك