لا تزال الأوضاع في اليمن تتجه نحو التعقيد في ظل إستمرار إمتناع الرئيس هادي عن التراجع في إستقالته وكذلك حكومة بحاح ، بالإضافة إلى الحصار المفروض والإقامة الجبرية التي يفرضها الحوثيون على الرئيس هادي وأعضاء من الحكومة .
وفي الوقت الذي تتباحث فيه القوى السياسية على إنتقال مناسب للسلطة بما يرضى كل الأطراف ، يتجه الحوثيون إلى إعلان مجلس ثوري تحت غطاء الشرعية الثورية .
وكما ذكرت صحيفة لندنية، أن الحوثيين الذين عادوا للمشاركة على مضض في المشاورات التي تجري برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر، يحضرون لإعلان الطوارئ وفرض سلطات ثورية وحل البرلمان.
ونقلت صحيفة "العرب اللندنية" عن مصادر مطلعة إشارتها إلى أن "المفاجأة الحوثية" قد يتم الإعلان عنها خلال اليومين القادمين، والتي من المرجح أن تنقل السلطة من دائرة الشرعية الدستورية التي لازال يمثلها مجلس النواب إلى دائرة الشرعية الثورية والتي ستفضي إلى استئثار الحوثيين بحكم اليمن في الفترة القادمة ، الأمر الذي قد يحسمه إجتماع المشائخ والأكاديميين والوجاهات الذي دعى إليه زعيم الحوثيين يوم الجمعة .
وكانت قد ذكرت مصادر إن عودة الحوثيين إلى المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي هدفها ربح الوقت لتحضير الانقلاب الدستوري بعد الانقلاب العسكري والأمني على الأرض، وأنهم يريدون الاستفادة من الوضع الانتقالي للسلطات في السعودية وأن يحولوا انقلابهم إلى أمر واقع.
ويعمل الحوثيون بالتوازي على إحكام سيطرتهم على كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وإبدال القيادات الأمنية المشكوك في ولائها بعناصر مقربة منهم، وأن ثمة تركيزا على إخراج الموالين للرئيس السابق من المواقع الأمامية بالمؤسستين الأمنية والعسكرية.
ويقول مقربون من الجماعة المرتبطة بإيران أن الهاجس الوحيد أمامها هو اتخاذ التدابير الكافية بمنع صالح من استعادة السلطة بعد إضعاف خصومه في حزب الإصلاح الإخواني وخاصة اللواء محسن الأحمر الذي تخلى عنه.
.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك