أقر رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، اليوم الثلاثاء، بفشل حكومته وتقصيرها في تحقيق أي تقدم لوقف تدهور الأمن، وموجة العنف التي تشهدها عدة أنحاء في البلاد، مشيراً إلى أن التعديل الوزاري المرتقب "سيكون جاهزاً خلال 10 أيام ما لم تُسحب الثقة من حكومته".
وفي كلمة خلال مؤتمر صحافي، قال زيدان إن "أداء الجهاز الإداري التنفيذي للدولة يعد بطيئاً جداً، ويربك مجلس الوزراء دائماً، مضيفاً "لا نستحي أو نخجل أن نقول إننا مقصرون".
وحذر زيدان من خطورة تلك المرحلة، موضحاً أن "لها تداعيات مستقبلية على البلاد، ولا بد من الانضباط في التعامل مع الأزمات الأمنية".
ولفت زيدان إلى "ضرورة إيجاد بديل يملأ الفراغ التنفيذي ما إذا اتفقت القوى السياسية بالمؤتمر الوطني على إقالة حكومته".
وأشار إلى أن "موجة العنف والاغتيالات التي تعيشها عدة مدن ليبية، تعود لانتشار الأسلحة بين عامة الشعب، والتعامل معه بشكل غير مسؤول".
وأوضح زيدان أن الحكومة لا تريد إدخال البلاد في فراغ سياسي تنفيذي، ومستعدة للعمل كحكومة تصريف أعمال، حتى تتجنب البلاد أي فراغ، سيمثل "كارثة للوطن" إلى حين التفاهم والوصول إلى اتفاق بين القوى السياسية بالمؤتمر الوطني العام.
وفيما يخص التعديل الوزاري المرتقب، أوضح رئيس الوزراء الليبي أنه "سيكون جاهزاً خلال العشرة أيام المقبلة ما لم تُسحب الثقة من حكومته، لافتاً إلى "اعتذار عدة وزراء في الاستمرار بعملهم لأسباب شخصية، إضافة للحاجة إلى تعديل واستبدال لوزراء آخرين".
وفي الوقت ذاته، نفى زيدان دخول أي قوات عسكرية من دولتي النيجر وتشاد الحدوديتين، وتورطهما في الاشتباكات الأخيرة التي عاشتها مدينة سبها جنوب ليبيا، مقراً بوجود أجانب ضمن الميليشيات المسلحة بالجنوب، وقد كانوا يعملون ضمن كتائب القذافي من قبل الثورة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك