الهجوم الإسرائيلي على قطر جاء بعد انقضاء اجتماع الوفد المفاوض لحماس بدقائق
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه "ليس سعيداً" بالعدوان التي شنّته إسرائيل على قطر أمس الثلاثاء لاغتيال قيادات حركة حماس. وقال ترامب لصحافيين قبيل توجّهه لتناول الطعام في مطعم بواشنطن "أنا ببساطة، لست سعيداً بالوضع برمّته". وأضاف خلال هذه الجولة النادرة له في شوارع العاصمة الأميركية "نريد عودة الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) لكنّنا لسنا سعيدين بالطريقة التي جرت بها الأمور اليوم"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على الدوحة.
ونفى ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن يكون قد اضطلع بأيّ دور في هذه الضربة الجوية الإسرائيلية على قطر، مؤكدا أنّ قرار شنّها اتّخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال الرئيس الأميركي في منشوره إنّه يريد للحرب في غزة أن "تنتهي، الآن". وأتت تصريحات ترامب بعد أن نأى البيت الأبيض بنفسه من الضربة الإسرائيلية، مشدّدا على دعم الرئيس الجمهوري لقطر.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في بيان تلته أمام الصحافيين إنه بينما يعدّ القضاء على حماس "هدفا قيّما"، إلا أن تنفيذ ضربة في الدوحة "لا يخدم أهداف لا إسرائيل ولا أميركا". وأضافت أنّ "الرئيس يرى في قطر حليفة قوية ودولة صديقة للولايات المتحدة ويشعر بعدم ارتياح كبير للموقع الذي تم فيه هذا الهجوم".
وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي في وقت سابق بأن الهجوم الإسرائيلي فاجأ البيت الأبيض وأثار غضب بعض كبار مستشاري ترامب، خصوصاً أنه جرى تنفيذه بينما كانت واشنطن تنتظر رد حماس على مقترح ترامب الجديد بخصوص التوصل لاتفاق في غزة. وأوضح أن قادة حماس كانوا سيجتمعون من أجل مناقشة مقترح ترامب، حيث كان البيت الأبيض ينتظر الحصول على رد الحركة نهاية الأسبوع الحالي.
ولفت تقرير أكسيوس إلى أن قطر أصبحت سابع دولة تستهدفها الغارات الإسرائيلية منذ بدء حربها على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضاف الموقع أنه بعد إخطار ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية الوشيكة، أصدر أوامره لمبعوثه ستيف ويتكوف من أجل إخبار القطريين حولها. وقال مسؤول أميركي لأكسيوس إنه في اللحظة التي تواصل فيها ويتكوف مع المسؤولين القطريين كانت القنابل قد وصلت إلى أهدافها.

