قالت صحيفة صباح التركية، اليوم الأربعاء، إنّ رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن وصل إلى دمشق، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع، بالإضافة إلى عدة لقاءات أخرى، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر أمنية. وأفادت المصادر ذاتها بأنّ اللقاءات ستتناول العلاقات الثنائية وقضايا أمنية تخصّ المنطقة، وآخر التطورات الجارية. وسبق أن زار كالن دمشق عدة مرات والتقى مع الشرع بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتراقب أنقرة عن كثب التطورات السورية، وخاصة فيما يتعلق باتفاق 10 مارس/ آذار الماضي الموقّع بين الرئيس السوري وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، وتولي أهمية لوحدة سورية وانضواء "قسد" ضمن الجيش السوري. وحول سورية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، على متن الطائرة أثناء عودته من الدوحة عقب مشاركته في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، أول من أمس الاثنين، "رغبتنا الكبرى بالطبع هي تحقيق الوحدة والتضامن في سورية، وأن يسود السلام الدائم في كل أرجاء البلاد، ولتحقيق هذه الغاية نواصل وقوفنا إلى جانب الشعب السوري".
وتابع "التقينا بالرئيس السوري أحمد الشرع، وناقشنا هذه القضايا معه بالتفصيل، رسالتنا إليهم بشأن قوات سوريا الديمقراطية واضحة، وهي أنّ السعي لتحقيق الاندماج بين "قوات سوريا الديمقراطية" وحكومة دمشق خطوة مهمة نحو وحدة الأراضي السورية". ويأتي ذلك في ظل توتر متصاعد على خطوط التماس بين الجيش السوري و"قسد" شمالي وشمال شرقي البلاد.
وكانت مصادر لـ"العربي الجديد" قد كشفت، في وقت سابق، أنّ "قسد" شرعت في تجهيز ثلاثة خطوط دفاعية وهجومية على محاور التماس مع الجيش السوري في أرياف حلب ودير الزور والرقة، كما كثّفت من عمليات حفر الأنفاق في مناطق سيطرتها، بما في ذلك تحت المستشفيات والمدارس في الحسكة والرقة، في خطوة اعتبرتها المصادر دليلاً على "عدم التزام قسد باتفاق مارس الماضي الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقسد مظلوم عبدي، والذي نصّ أحد بنوده على وقف التصعيد بين الطرفين".
وطالبت لجنة التفاوض مع الحكومة السورية في "الإدارة الذاتية"، قبل نحو أسبوعين، بـ"ضمانات دولية لإبرام أي اتفاق مع الحكومة، لا سيما من قبل واشنطن وباريس والرياض"، وفق وسائل إعلام تابعة لهذه الإدارة، في وقت تحاول فيه دمشق تدارك تبعات ما جرى في منطقتي الساحل والسويداء من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين، أضعفت موقفها التفاوضي مع "قسد".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك