أفاد مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية رداً على اعترافات دول بدولة فلسطينية، لكنه يسعى أولاً للحصول على "الضوء الأخضر" من واشنطن قبل الإقدام على هذه الخطوة. ويأتي ذلك بعدما أعلن نتنياهو، في بيان مصوّر، أن رد إسرائيل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيُعلن بعد عودته من الولايات المتحدة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "لن تقوم دولة فلسطينية غرب نهر الأردن".
وكان نتنياهو قد تعهّد بمواجهة الدعوات في الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن "إقامة دولة فلسطينية تعرّض وجودنا للخطر". وقال: "سيتعين علينا خوض المعركة، سواء في الأمم المتحدة أو في كل الساحات الأخرى ضد التضليل المنهجي ضدنا، وضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، والتي من شأنها أن تعرّض وجودنا للخطر، وستكون بمثابة جائزة عبثية للإرهاب"، وفق مزاعمه.
وفي وقت سابق من امس الأحد، أعلنت دول بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، بينما من المفترض أن تلتحق بهم البرتغال أيضاً في وقت لاحق اليوم. وتأتي هذه الاعترافات رغم ضغوط أميركية وإسرائيلية شديدة، قبل انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك بحضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة.
بريطانيا وأستراليا وكندا تعترف بدولة فلسطين... والبرتغال تلتحق اليوم
وبعد الإعلان، وصف رئيس الكنيست، أمير أوحانا، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه "مهادن عصري اختار العار". أمّا رئيس حزب "مباشرةً"، غادي أيزنكوت، فوجه رسالة إلى كندا واستراليا وبريطانيا قال فيها إن "الحديث عن دولة فلسطينية في هذا الوقت، وبعد 7 أكتوبر، هو حماقة، وجائزة للإرهاب"، محملاً المسؤولية عن "الفشل الدبلوماسي المدوي لبنيامين نتنياهو وحكومته". أما رئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس، فقال إن القرار "يعزز حماس ويطيل أمد الحرب". كما دعا وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، إلى "اتخاذ خطوات فورية مضادة، بينها فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة) وتفكيك السلطة الفلسطينية". وشدد على أنه "اعتزم تقديم اقتراح لفرض السيادة خلال اجتماع الحكومة القريب".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك